أنقرة (الزمان التركية): كشفت بيانات البنك المركزي التركي توجه المواطنين لتحويل الدولارات التي بحوزتهم، استجابة منهم لدعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل العملات الأجنبية إلى ليرة تركية، غير أنهم باعوا الدلارات واشتروا اليورو.
ففي يوم الخميس الماضي نشر البنك المركزي التركي إحصاءات التعاملات النقدية والبنكية الأسبوعية للفترة ما بين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، وكانت الودائع وأصول العملات الأجنبية بالبنوك أحد أكثر القضايا اللافتة للانتباه. فعلى الرغم من دعوات تحويل الدولار إلى الليرة التركية، قام المواطنون بزيادة أصول العملات الأجنبية التي بحوزتهم محوّلين إياها إلى فئة الدولار. فبحلول الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، ارتفعت قيمة أصول العملات الأجنبية لشخصيات حقيقية واعتبارية إلى 173 مليار و97 مليون دولار بعدما كانت 172 مليار و338 مليون دولار اعتباراً من الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.
استبدال الدولار باليورو
اعتباراً من الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، كانت قيمة أصول العملات الأجنبية لشخصيات حقيقة تبلغ 50 مليار و617 مليون دولار. وبعد مرور أسبوع، انخفض هذا الرقم إلى 50 مليار و471 مليون دولار، أي أن المواطنين استجابوا لدعوات تغيير الدولار وقاموا ببيع 146 مليون دولار بالبنوك وحصلوا على أرباحها. حسنا ماذا فعل المواطنون الذين باعوا الدولار؟ وفقا لاحصاءات البنك المركزي فإنهم توجهوا لشراء اليورو.
ففي الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان إجمالي العملات من فئة اليورو في البنوك تُعادل 27 مليار و457 مليون دولار. لكن مع حلول الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري ارتفع هذا الرقم إلى 27 مليار و780 مليون دولار. أي أن الزيادة الأسبوعية في حسابات اليورو الخاصة بالمواطنين بلغت ما يعادل 323 مليون دولار.
الوضع في البنوك غير الربوية
حسنا ما الوضع في البنوك البنوك غير الربوية؟ في الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كانت هذه البنوك تحتوي على 10 مليارات و80 مليون دولار. وبحلول الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الحالي تراجعت ودائع العملات الأجنبية في هذه البنوك إلى 10 مليارات و70 مليون دولار. أي أن أصول العملات الأجنبية للمودعين والشخصيات الاعتبارية التي اختارت نموذج الصرافة الإسلامية تناقصت بواقع 10 مليونات دولار.
ففي الخامس والعشرين من الشهر الماضي كانت حسابات الشخصيات الحقيقية في البنوك غير الربوية تحتوي على 3 مليارات و800 مليون دولار. وبحلول الثاني من الشهر الجاري تناقص هذا الرقم إلى 3 مليارات و758 مليون دولار، أي بمعنى آخر أن المواطنين قاموا بتحويل 42 مليون دولار.
لكن عملاء البنوك غير الربوية قاموا ببيع الدولار وشراء اليورو عوضًا عنه. ففي الخامس والعشرين كانت حسابات المواطنين تحتوي على عملات من فئة اليورو بقيمة مليار و487 مليون دولار.
وفي الثاني من الشهر الحالي، ارتفع هذا الرقم إلى مليار و496 مليون دولار. أي أن ودائع المواطنين من فئة اليورو زادت ما يعادل 9 مليارات دولار.