نيويورك (الزمان التركية) – قالت الأمم المتحدة إنها تتلقى تقارير يومية عن أعمال اغتصاب وقتل لأفراد من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وإنه يجري منع المراقبين المستقلين من إجراء تحقيقات فيها.
وذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، في بيان أمس الجمعة أن حكومة ميانمار، التي تقودها الفائزة بجائزة نوبل للسلام، أونج سان سو كي، اتبعت نهجا لم يدرس بعناية “أدى إلى نتائج عكسية” و”قاسية” تجاه الأزمة، ما يمكن أن يسبب تداعيات خطيرة وطويلة الأمد على المنطقة بأكملها.
وأكد أوضح المفوض السامي أن “النفي المتكرر للمزاعم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان باعتبارها ملفقة، فضلا عن عدم السماح لمراقبينا المستقلين بالدخول إلى المناطق الأكثر تضررا في ولاية راخين، هو أمر مسيئ جدا للضحايا ويعد إخلالا من الحكومة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وتابع البيان: “إذا لم يكن لدى السلطات ما تخفيه، فلماذا هذا الإحجام عن السماح لنا بالدخول؟.. في ظل استمرار عدم السماح لنا بالدخول، فليس بوسعنا سوى أن نخشى الأسوأ”.
من جانبها، قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن مكتب حقوق الإنسان تقدم بطلب رسمي لدخول المنطقة ولم يحصل على الموافقة بعد.
وبدوره، أعلن أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أن أكثر من ألف لاجئ من الروهينجا وصلوا إلى بنجلاديش في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرا إلى روايات عن حرق منازل، واستهداف مدنيين، وإصابة نساء وأطفال بالصدمة بعد قتل أفراد من أسرهم على مرأى منهم.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد مقتل 86 شخصا على الأقل، منذ إطلاق السلطات المحلية حملة اضطهاد ضد أفراد الأقلية على خلفية هجمات شنها مجهولون، في 9 أكتوبر/تشرين الأول، على عناصر قوات الأمن في عدة أنحاء من البلاد، أسفرت عن مقتل 9 عناصر من الشرطة.
واتهمت سلطات ميانمار طائفة الروهينجا بتنفيذ الهجمات.
من جانبها، قدرت الأمم المتحدة عدد الذين فروا من أقلية الروهينجا عبر الحدود إلى بنغلاديش بحوالي 27 ألفا.