نيويورك (الزمان التركية) تضاعف عدد السوريين المحاصرين لأكثر من المثلين على مدار العام الماضي ليصل إلى نحو مليون بينما أعلنت الولايات المتحدة أسماء 13 قائدا عسكريا سوريا تتهمهم بقتل المدنيين.
وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 850 ألفا من هؤلاء الأشخاص تحاصرهم الحكومة في حين يحاصر البقية تنظيم داعش وجماعات مسلحة أخرى.
وأبلغ مسؤول الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين مجلس الأمن الدولس المكون من 15 عضوا خلال إفادة شهرية أمس الاثنين بأنه “لا شيء خفيا أو معقدا بشأن ممارسة الحصار. المدنيون يُعزلون ويُجوعون ويُقصفون ويُحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية لكي يُجبروا على الاستسلام أو الفرار.”
وحث أوبراين مجددا على اتخاذ إجراء قوي من مجلس الأمن لدعم قراراته الداعية إلى نهاية الهجمات على المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار.
وقال أوبراين “من دون دعم قوي من كل منكم سيجري تجاوز الخطوط الحمر مرارا وتكرارا وسيُسحق القانون الدولي الإنساني وستُرتكب جرائم حرب. ولحين اتخاذكم إجراء لن تكون هناك محاسبة.”
ويعاني مجلس الأمن انقساما بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات حيث تحمي روسيا- حليفة سوريا- بدعم من الصين الرئيس بشار الأسد من تحرك للمجلس باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد العديد من مشاريع القرارات بما في ذلك محاولة لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وأعلنت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة سمانثا باور أسماء 13 قائدا عسكريا سوريا قالت إنهم متورطون في قتل وإصابة المدنيين منذ 2011 عن طريق الهجمات الجوية والبرية واعتقال وتعذيب المدنيين.
وقالت للمجلس “الولايات المتحدة لن تدع الذين قادوا الوحدات المشاركة في هذه الأفعال يختبئون وراء واجهة النظام السوري.. الذين يقفون وراء هجمات من هذا القبيل يجب أن يعرفوا أننا والمجتمع الدولي نتابع أفعالكم ونوثق انتهاكاتكم وستحملون المسؤولية عنها يوما ما.”
لكن نائب السفير الروسي في المنظمة الدولية فلاديمير سافرونكوف اتهم باور بالنفاق لعدم ذكر أسماء مسلحين لقتلهم مدنيين وانتقدها لذكر أسماء القادة العسكريين السوريين.
وقال للمجلس “نسيتي حتى معيارك الذهبي بافتراض البراءة. هذا شيء لا تحدده سوى الإجراءات القانونية. هذا شيء أولي.”
http://www.elbalad.news/2501036?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=nabdapp.com&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App