أنقرة ( الزمان التركية): اتهم جهاز الشرطة الدولية (الإنتربول) السلطات التركية بتزوير المستندات، حيث أوضح أن تركيا تلغي جوازات سفر العديد من مواطنيها دون علمه، وبحجة أن هناك بلاغ بفقدان هذا الجواز.
وأوضح الجهاز أن فريق مكون من إدارة الاستخبارات في مديرية الأمن العام والاستخبارات القومية، أردج مئات الصحفيين والمدرسيين ورجال الأعمال والبيروقراطيين المعارضين للسلطة في القوائم السوداء، وبُعثت معلومات الأشخاص الواردة أسمائهم في القائمة المعدة إلى إدارة شؤون الجوازات، التي بدأت بدورها إلغاء جوازات سفر الأشخاص المدرجين في القائمة.
إلغاء جوازات سفر رجل أعمال
وفي إطار الاجراءات الجائرة المشار إليها تبين أن رجل أعمال يعمل في التجارة بمدينة أنقرة ويدعى س.أ، تقدم بطلب إلى مديرية أمن أنقرة بهدف إطالة مدة صلاحية جواز سفره، وفي الشهر الماضي توجه رجل الأعمال إلى قسم الجوازات بمديرية أمن أنقرة ليخبرهم برغبته في إطالة فترة صلاحية جواز سفرة لمغادرة البلاد، غير أن أحد الموظفين هناك أبلغه أنهم تلقوا بلاغا بأن جواز السفر المشار إليه مفقود مما دفعهم إلى إلغائه، مؤكدا أن بإمكانه الحصول على معلومات مفصلة بشأن الواقعة من إدارة شؤون الجوازات بالأمن العام.
وعندما توجه رجل الأعمال إلى إدارة شؤون الجوازات أبلغهم أنه لم يتقدم ببلاغ كهذا، غير أن المسؤولين أبلغه أنهم لايستطيعون تزويده بمعلومات مفصلة بشأن الواقعة.
منع مدرس من مغادرة تركيا
تعرض مدرس تركي يعمل بالخارج للظلم نفسه، فبعد توجه إلى المطار عائدا إلى البلد التي يعمل فيها عقب قضائه العطلة في تركيا تفاجأ المدرس أثناء فحص جواز سفره بأن الجواز قد تم إلغائه، وأبلغ أن سبب الإلغاء يرجع إلى تلقي السلطات بلاغ بفقدانه، غير أنه أوضح أنه لم يتقدم ببلاغ كهذا.
أخر ضحايا هذا الظلم كانت زوجة رئيس مجلس إدارة شركة كوزا إيبك هولدنج نيفين إيبك. فبعد توجها إلى السفارة التركي في لندن لإطالة مدة صلاحية جواز السفر استولى العاملون في السفارة على جوازها بحجة أنه يوجد بلاغ بفقدانه، وعلى الرغم من إبلاغ نيفين المسؤولين في السفارة بأنها لم تبلغ أي صحيفة محلية أو دولية بفقدان جواز سفرها فإن المسؤولين لم يقتنعوا.
الإنتربول تركيا تزور الأوراق
كاتب الصحفي بجريدة يني حياة ناظيك أباك تطرق إلى الأسئلة المطروحة في هذا الصدد خلال مقاله الصادر في الثالث والعشرين من أبريل/ نيسان، بعنوان ” من يتلاعب بجوازات السفر”، حيث ذكر أباك في مقاله أن رجل أعمل تعمل أسرته بالتجارة تعرض لموقف مماثل. وبعد إبلاغ المسؤولون الأتراك به بشأن بلاغ فقدان جواز سفره تساءل رجل الأعمال عن كيفية حدوث أمر كهذا، مؤكدا أنه قدم إلى هذه البلد بجوازه سفره ويرغب في التوجه إلى دولة أخرى ليؤكد المسؤولون له وجود بلاغ بفقدان جواز سفره.
وأوضح أباك أن الرجل قام بتصعيد الأمر إلى جهاز الإنتربول وأن الجهاز أوضح في رده أن السلطات التركية تزور في المستندات باتخاذها إجراءات فقدان بحق جوازات سفر العديد من مواطنيها.
لايمكن إبطال جوازات السفر ببلاغات الفقدان وبالتالي الدولة ترتكب جريمة
هذا وأكد المحامي شاغليان أرجيناي أن صلاحية إلغاء جواز السفر خاصة فقط بصاحب جواز السفر وحامل الهوية، مشيرا إلى أنه في حالة العثور على جواز السفر فإنه يصبح ساريا حتى ولو كان هناك بلاغ بفقدانه، وأن مسؤولي الأمن لا يتمتعون بصلاحية تعقب بلاغات الفقدان.