طهران (الزمان التركية) – قال مساعد القائد العام لقوات حرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية العميد رسول سنائي راد أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليست لديه القدرة الكافية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: “لو كانت تركيا تملك هذه قدرة لكانت نجحت في الماضي في تشكيل منطقة عازلة”.
وأضاف سناني راد في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية: “كنّا نشاهد تقدم قوات الجيش السوري والمقاومة في حلب، وأدت هذه الانتصارات إلى حدوث خلافات بين الإرهابيين التكفيريين، وأراد قسم من هؤلاء الخروج سريعاً من المنطقة والبعض الآخر مجبر على البقاء بسبب الضغوط الخارجية من داعميهم”.
وتابع: “كما أن فرار جزء من الإرهابيين باتجاه إدلب يشير إلى هزيمة حتمية للإرهابيين في سوريا، كما شاهدنا مؤخراً مشروع الهدنة التي كان يتابعها المبعوث الأممي والذي يقدم عادة إلى منظمة الأمم المتحدة من قبل داعمي الارهابيين الخارجيين في ظل ظروف يكون فيها الإرهابيون محاصرون، ليرفع من معنويات الإرهابيين في سوريا. ونوّه إلى سماع صوت تحطم عظام الإرهابيين في حلب، قائلاً “الوتيرة الراهنة تشير إلى هزيمة الإرهابيين في سوريا”.
وفيما يخص تصريحات الرئيس التركي حول الإطاحة بالرئيس السوري أشار العميد سنائي راد إلى أن المصادر الخارجية للأحداث في سوريا هي أكثر من مصادرها الداخلية قائلاً: “في العادة عندما تكون هناك احتجاجات داخلية يجب أن تكون العاصمة هي محور هذه الاحتجاجات الرئيسية لكننا رأينا منذ بداية الأزمة في سوريا أنه لم يحدث أي شيء في دمشق وكانت معظم الحوادث في المناطق التي كانت تنتهي إليها الحدود وكانت هناك دول تتدخل في هذه القضية”.
وتابع “شاهدنا كيف أن بعض الدول الاوروبية كفرنسا دعمت الإرهابيين وكان يتم تأمين الدعم عن طريق دول كالسعودية وقطر والإمارات، والدعم اللوجستي عبر الأردن وتركيا من خلال تجميع المعدات من ليبيا ونقلها إلى سواحل المتوسط”.
وأضاف “فإذا كان السيد أردوغان صرح بمثل هذا الكلام، فإنه ليس بالجديد، وربما يعتبر نوعاً من المواساة للإرهابيين الذين يمرون بظروف الحصار الصعبة في حلب”.
ولفت سناني راد إلى أن سوريا تمر بمرحلة مصيرية وأن الإرهابيين يمرون “بظروف صعبة”، لكن الوتيرة التي حصلت خلال الأشهر الماضية وتيرة جعلت هزيمة الإرهابيين أمراً حتمياً، وبعون الله سيكون النصر النهائي لصالح جبهة المقاومة والشعب السوري وبشار الاسد.