أنقرة (الزمان التركية): صرّح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عبد المجيد جول أن مشكلة كمال كيليتشدار أوغلو؛ زعيم حزب الشعب الجمهوري، التي تعاني منها تركيا هى مشكلة أمن قومي، على حد وصفه.
وعقد حزب العدالة والتنمية يوم أمس المجلس الاستشاري الموسّع في مدينة غازي عنتاب في مركز بلدية شاهين باي للمؤتمرات التابع للمدينة. وشارك في الاجتماع كل من الأمين العام للحزب عبد المجيد جول ورئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين ونواب الحزب عن مدينة غازي عنتاب محمد أردوغان ونجات كوشار، بالإضافة إلى رؤساء البلدات والعديد من أعضاء الحزب.
وفي كلمته خلال الاجتماع وصف الأمين العام للحزب عبد المجيد جول زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو بأنه مشكلة أمن قومي في تركيا.
وبحسب صحيفة “يني شفق” المعروفة بقربها لحزب العدالة والتنمية، فإن جول أشار في كلمته إلى كون دستور عام 1982 دستورًا مثيرًا للجدل منذ يوم دخوله حيز التنفيذ وقال: “أكدنا مرارًا وتكرارًا على حاجة تركيا إلى دستور جديد ومدني. وجلسنا على طاولة المباحثات مرتين، لكننا عجزنا عن تحقيق الأمر بسبب تهرّب حزب الشعب الجمهوري المعارض من الجلسات. الحزب المعارض الذي يتمتع برؤية معارضة ترفض كل شئ دون الاطلاع عليه لن يُفيد البلاد بشئ. فكيليتشدار أوغلو الذي شارك في تجمعات كارتال مع داعمي الإرهاب بات مشكلة أمن قومي. فمشكلة كيليتشدار أوغلو هى مشكلة أمن قومي تعاني منها تركيا. رؤساء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في السجون، لكن كيليتشدار أوغلو يمارس سياسة وكأنه رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، فحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أسسه أتاتورك أصبح حزبًا داعمًا لمن يستندون إلى الإرهاب وينوب عنهم”.
وهذه التصريحات أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت السلطة الحاكمة في تركيا تخطط لتضييق الخناق على حزب الشعب الجمهوري أيضًا والقضاء على المعارضة تمامًا، بعد أن اعتقلت نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وعلى رأسهم رئيس الحزب صلاح الدين دميرتاش.