القاهرة (الزمان التركية): لم تؤثر الدعاوى الباطلة لمؤسسة الشؤون الدينية التركية بحق الداعية فتح الله كولن وحركة الخدمة ومحاولات هذه المؤسسة التي تأتمر باوامر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قيمة كولن أو كتبه التي لا تزال تحظى بالتقدير والاحترام من جانب المؤسسات الدينية والعلمية المرموقة في العالم الإسلامي كمجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف كجامعة إسلامية عالمية.
وتسعى مؤسسة الشؤون الدينية التركية إلى تصنيف حركة الخدمة والتي لها نشاطتها الاجتماعية والتعلمية والتربوية من أجل خدمة الإسلام أولا والإنسانية ثانيا في العالم بأثره؛ من الفرق الضالة وتكفيرها ومصادرة كتبها ومؤلفات مؤسسها الأستاذ فتح الله كولن، بسبب بعض التهم التي وجهتها الحكومة التركية إليها من غير تحقيق أو بينة، وتحاول إقناع العلماء في العالم الإسلامي بهذا الأمر، عبر إصدارها تقرير تقتطع فيه بعض الجمل من سياقها ولحاقها.
لكن هذه المحاولات البائسة لم تجد أي صدى فكتب الداعية فتح الله كولن لاتزال تأخذ الموفقات الدينية لطباعتها وإرسالها إلى معارض الكتب ودور النشر في العالم أجمع، وهذه الموفقات تصدر من جهات علمية عريقة ولها ثقلها مثل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بمصر وغيرها.
كما أن الدار التي تترجم هذه الكتب وتطباعها وتنشرها حصلت على رقم للإيداع من وزراة الثقافة والإعلام قبل الطباعة، ثم حصلت على موافقة من مجمع البحوث الإسلامية تفيد بأن المجمع ليس لديه مانع من طباعة هذه الكتب وتصدريها إلى الخارج، حيث إن هناك لجنة متخصصة لقراءة هذه الكتب قبل النشر وأخذ موافقة مختومة أيضًا، وأن هذه الكتب لا تحتوي على أي شيء يخالف العقيدة الإسلامية، أو يمس ثوابتها وأنها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية السمحاء. وبلغت كتب الأستاذ فتح الله كولن التي حصلت على الموفقات من الجهات المختصة 23 كتابا. كما أن هذه المراجعة تتم من خلال علماء لهم وزنهم وحيثيتهم في مجال تحقيق النصوص الدينية وتفاسيرها وأسهموا على مر الزمان في الحفاظ على النصوص الإسلامية وعدم تحريفها أو التلاعب بها.
ويعد هذا أكبر دليل على أن حملة مؤسسة الشؤون الدينية التركية هي حملة باطل تأتمر بأوامر الحاكم وتخضع للإرادة السياسية ولاتراعي الأمانة العلمية فضلا عن عدم التورع في تغييب الضمير العلمي وتلفيق النصوص وانتزاعها من سياقاتها لخدمة أهداف الحاكم لتبرهن من جديد على فسادها وعدم أحقيتها في تمثيل المسلمين رغم دعاوى الخلافة التي يروج لها أنصار أردوغان ويحاولون تسويقها للعالم الإسلامي.