مراسلنا من صنعاء :صقر ابوحسن
(الزمان التركية): يبدو أن مساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد, سترتطم بالجدار قريباً كما تؤكد المؤشرات العامة وبخاصة بعد تصاعد معركة الشد والجذب التي لا تنتهي بين أطراف الصراع اليمني.
وترى الحكومة اليمنية ان الحل يكمن بالسير وفق “المرجعيات الأساسية المتفق عليها: قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”, بدون هذه المرجعيات “سيكون السلام في اليمن هشاً وضعيفاً وغير قابل للاستمرار”.
في المقابل, أعلنت جماعة الحوثي “أنصار الله” والحزب المؤتمر- الفصيل الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح- القبول بشكل مبدائي بالمبادرة السياسية التي وضعها ولد الشيخ على الطاولة, لكن رغم القبول “هناك الكثير من التحفظات على خطة تنفيذ الاتفاق”.
وبحسب مصادر إعلامية متطابقة, فان مبادرة السياسية التي قدمها ولد الشيخ الى اطراف الصراع اليمني, “يفضي أحد بنودها الى سحب صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه على محسن الأحمر, وتعيين نائب رئيس توافقي, والبداية في الإعلان عن حكومة توافقية لتسيير البلاد وكذلك تسليم سلاح اطراف الصراع وانسحاب الحوثيين من المؤسسات والمدن التي يسيطرون عليها”.
ونشر رئيس المركز الأعلامي في حزب المؤتمر – فصيل صالح- أحمد الحبيشي في صفحته الرسمية بموقع “الفيس بوك” ان مبادرة ولد الشيخ تتضمن ملحقاً عسكرياً, ينص على “تسليم ميناء الحديدة والسواحل الغربية لقوات دوليه”, و”تسليم سلاح جميع الاطراف الي لجنه عسكريه مشتركة, 40%منها للحكومة الشرعية المقيمة حالياً في الرياض, و40% للمؤتمر وأنصارالله الحوثيين, و20% ضباط من التحالف العربي”. وكذلك “انسحاب جيش “صالح والحوثي” من الحدود السعودية قبل التوقيع على آي اتفاق”.
وبين تلك الجدالات, يمضي الوضع على الأرض الى حرب طاحنه ووضع إنساني غاية في البؤس, وبحسب تقديرات لمنظمات أممية فإن أكثر من سبعة ملايين يمني يعانون بشدة من سوء التغذية, بينما تداهم المجاعة والأمراض مجتمعات ًيمنيةً عديده.
الى ذلك, اتهمت الحكومة اليمنية, إيران بتدريب 6 آلاف من مسلحي جماعة الحوثيين “أنصار الله” في إيران ولبنان.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، بالسفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تسو، في العاصمة السعودية “الرياض”.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي, اتهم طهران بدعم ” كبير لجماعة الحوثيين والقوات المتحالفه معها, وتدريب بعض اآلاف من الشباب اليمني في معسكرات تجنيد وتدريب في على يد خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني, ومد المناهضين لنظامه بالمال السلاح.