أنقرة (الزمان التركية): تعرضت مقرات حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض المؤيد للأكراد في العديد من المدن التركية لاعتداءات عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلتين لنقل الجنود في مدينة قيصري بوسك تركيا أمس السبت والذي خلف 13 قتيلا و56 مصابا.
ففي مدينة قيصري، التي شهدت الانفجار اقتحمت مجموعة من مثيري الشغب مقر حزب الشعوب الديمقراطي، بالمدينة وعلقّوا عليه العلم العثماني ذا الثلاثة أهلة ثم أطلقوا النار على المبنى.
كما أن بعض الطلاب من أصول كردية اضطروا لمغادرة المساكن الطلابية في المدينة عقب احتمالية الاعتداءات على مساكن الطلابية في المدينة.
كما أن مقرات الحزب في أحياء أوسكدرا وباغجيلار وكارتال وبيلك دوزو بمدينة إسطنبول شهدت أيضا عددا من الاعتداءات بجانب كل من مدن أضنة وجناق قلعة وأرزينجان وكاريجي بمدينة كوجالي تعرضت اعتداءات من مثيري لشغب.
وفي بيان له بشأن الهجمات أوضح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أن امتناع المسؤولين عن الاتصال بهم هاتفيا يعكس هوية الطرف الذي يحمي ويثير هؤلاء المعتدين مؤكدا أن الممتنعين عن اتخاذ اجراءات لمنع هذه الاعتداءات يمنحون بتقصيرهم هذا فرصة لمثل هذه الأعمال الاستفزازية على حد تعبيره.
كما نال حزب الشعب الجمهوري المعارض نصيبه من الاعتداءات عقب الهجوم الانفجاري الذي شهدته قيصري وأسفر عن استشهاد 14 جنديا، حيث تعرض رئيس اللجان الشبابية لحزب الشعب الجمهوري في مدينة قيصري دوغان وعدد من أعضاء الحزب المرافقين له للاعتداء من قبل مجموعة المحتجين على الهجوم بميدان الجمهورية.
واضطرت عناصر الشرطة باطلاق الأعيرة النارية في الجو لتفرقة المجموعة غير أنها لم تتفرق مما أسفر عن استدعاء قوات مكافحة الشعب التي قامت بدورها بفتح ممر أمنى تمكن كل من دوغان والوفد المرافق له من العبور من خلاله والابتعاد عن المنطقة بالسيارة.
وسعت المجموعة للسير إلى مبنى حزب الشعب الجمهوري غير أن قوات الشرطة حالت دون وصولهم إلى المبني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم المسلحين الأكراد بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل جنودا خارج نوبة عملهم في مدينة قيصري.
وعقب الهجوم، قال متحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي إن حشدا اقتحم المقر المحلي للحزب في قيصري، وقد شهد المكتب أعمال تخريب وأحرقت بعض الوثائق.
وأدان الحزب، وهو ثاني أكبر أحزاب المعارضة بالبرلمان، هجوم الحافلة، ودعا لإنهاء السياسة واللهجة التي تخلق الاستقطاب والعداء والعنف.