أنقرة (الزمان التركية): وصلت عمليات الاعتقال العشوائية في إطار تحقيقات ما يسمى بالانقلاب الفاشل في تركيا إلى أبعاد مضحكة حيث طالت قسًّا تابعًا للطائفة البروتستانية يعيش في تركيا منذ 20 سنة بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
وقضت السلطات التركية بحبس أندرو كريج برونسون، قس كنيسة ديريليس بمدينة إزمير (غرب تركيا) التابعة للطائفة البروتستانية المقيم في تركيا منذ 20 عامًا، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وذكرت صحيفة حريت التركية أنه تم حبس بورنسون وزوجته نورينا لاين بورنسون في إطار ممارسة أعمالٍ تهدد الأمن القومي وسط مطالبات بترحيلهم خارج البلاد، بحسب بيان إدارة الهجرة في إزمير الصادر بتاريخ الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبناء على البيان، توجّهت قوات الأمن إلى المنزل الذي يقيم فيها الزوجان بحي “معمار سنان” لتترك على باب المنزل إخطارًا بالاستدعاء بعدما لم تعثر على أحد في المنزل.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي توجّه الزوجان إلى مركز الشرطة ليتم بعدها تسليمهما إلى إدارة الهجرة لترحيلهما خارج البلاد.
واتهمت النيابة العامة الزوجين بممارسة أعمال تبشيرية، وتلقي مساعدات من الخارج، لكن السلطات الأمنية أطلقت سراح الزوجة، بينما وضعت الزوج في مركز الاعتقال التابع لإدارة الهجرة لمدة شهر، ليتم بعدها عرضه على المحكمة التي قضت بحسبه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
شكوى شاهد سري هي سند اعتقال القس برونسون
وظهر أن السلطات القضائية اعتقلت القس برونسون بناء على شكوى تقدم بها أحد الشاهدين السريين.
يُذكر أن برونسون تعرض لهجوم مسلح في الحادي عشر من أبريل/ نيسان عام 2011 أثناء حديثه مع بعض أصدقائه في ساحة الكنيسة من قبل شخصٍ يُدعى محمد علي أرن من مدينة مانيسا (غرب تركيا).
وأثناء الهجوم هتف المعتدي قائلا: “يا خونة الوطن سنفجر الكنيسة في مانيسا، سيجعلكم تنظيم القاعدة تدفعون ثمن هذا”.