أنقرة (الزمان التركية): مع تواصل ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية، أطلقت الحسابات المقربة للحكومة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “غيّر العملة الأجنبية ودافع عن الليرة التركية”.
وذكّرت المنشورات بتغيير نحو 8 مليارات دولار بالليرة التركية خلال محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي وإيداعها في البنوك التركية، داعية إلى “دحض وتفنيد مكيدة أوروبا”، على حد وصفها.
وتضمنت منشورات الحملة عبارات “انتصرنا في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، لكن حب المال والدنيا يلحق خسارة بالشعب، وهذا لا يليق بنا. نحن نغيّر الدولارات واليورو الخاص بنا، ونهاجمهم قبل أن يهاجمونا. هذا واجب وطني. يمكننا أن نعثر على العملات الأجنبية في أي وقت، لكن لا يمكننا العثور على الوطن. هيا لنبدأ حملة يا تركيا غيّرى عملاتك الأجنبية”. كما تم نشر صور شُطب فيها على الدولار واليورو.
وكان رئيس الوزراء بن علي يلدريم زعم أن حركة الخدمة فشلت في محاولة الانقلاب، ولذلك بدأت الآن تنفذ عملية اقتصادية لإسقاط تركيا، ورد عليه أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: “هل حركة الخدمة اشترت آلة من إسرائيل وترفع بها سعر الدولار وتتسبب في هذه الأزمة الاقتصادية؟!
على صعيد آخر، أكد الكاتب بصحيفة حريت أوغور جورساس أن حملات “تغيير الدولار” التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالدولار الذي تراجع مع قرار البنك المركزي التركي برفع أسعار الفائدة، ثم واصل الارتفاع عقب دعوة البرلمان الأوروبي لوقف مفاوضات العضوية مع تركيا لن تُفيد بشئ.
كما أضاف جورساس أن مؤشر الأسعار يرتفع بمجرد السعال، بينما تركيا تدفع سنويا 140 مليار دولار جزءا من تعهداتها من العملات الأجنبية، وتحتاج سنويًا إلى مصادر تمويل لسد العجز الجاري الذي يٌقدّر بـ40 مليار دولار قائلا: “حملات “غيّر الدولار” لن تحول دون التخلص من الأسباب التي تدفع المواطن للتمسك بالعملات الأجنبية”.
وتطرق جورساس إلى الحملة القائمة على مواقع التواصل الاجتماعي بقوله: “أول سؤال وأول رسالة ستطرحها الحملة “هل وقع الأمر على عاتق المواطن في هذا الوضع الوخيم؟”.