إسطنبول (الزمان التركية) – سارعت حكومة حزب العدالة والتنمية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز الماضي، إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، اعتبارا من يوم 20 في الشهر نفسه ولمدة 3 أشهر، عقبها تمديد لمدة 3 أشهر أخرى، وتمديد آخر لمدة 3 أشهر كان يوم 03 يناير/ كانون الثاني الجاري.
يعني هذا أن جميع الحقوق والحريات سيتم تعليقها مرة أخرى حتى 19 أبريل/ نيسان 2017، مع استمرار الاعتقالات، والفصل التعسفي من العمل، بجانب غلق ومصادرة القنوات التليفزيونية والصحف وغيرها من الممارسات القمعية والاستبدادية.
فصل 85 ألفا و911 موظفا
شهدت تركيا فصل 85 ألفا و911 موظفا من المصالح والمؤسسات الحكومية، تحت غطاء حالة الطوارئ المعلنة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، بينما يجري العمل على قدم وساق لاتخاذ الإجراء نفسه مع نحو 122 ألفا آخرين من العاملين في القطاع العام.
اعتقال أكثر من 41 ألف مواطن
بدأت النيابة العامة التحقيق مع 103 ألاف و850 شخصا، تم اعتقال 41 ألفا و326 منهم، واحتجاز 902 آخرين. كما تم إطلاق سراح نحو 45 ألفا و760 آخرين، من بينهم 35 ألفا و495 تم الإفراج عنهم على ذمة التحقيق. والسلطات التركية بينما تؤكد إن هذه الحملات تتم ضد الأشخاص التابعين لحركة الخدمة، إلا أنها وصلت إلى حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، والتيارات اليسارية.
اعتقال 12 عضوا بحزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وتعيين وصاية على 51 رئاسة مدينة وحي
وقد اعتقلت السلطات التركية 12 عضوا بحزب الشعوب الديمقراطية الكردي، بينهم رئيس الحزب صلاح الدين دميرطاش، والأمين العام للحزب فيجان يوكساك ضاغ. فضلا عن سيطرة حكومة العدالة والتنمية على 51 رئاسة مدينة وحي تابعة لحزب المناطق الديمقراطية الكردي.
غلق 1125 جمعية
وقد تم إغلاق ومصادرة 104 وقف و1125 جمعية من بينها: جمعية المحققين المعاصرين، وجمعية الحقوقيين الأحرار، وجمعية الطفل المعاصرة؛ بموجب اللوائح والمراسيم الصادرة تبعا لقانون الطوارئ في هذه الفترة.
تشميع 177 مؤسسة إعلامية
كما تم إغلاق 177 مؤسسة إعلامية وصحفية، بينها 5 وكالات أخبار، و16 قناة تليفزيونية، و24 محطة إذاعة راديو، و62 جريدة، و19 مجلة، و29 دار نشر، 155 مؤسسة إعلامية، وذلك بموجب مراسيم قانون الطوارئ. فضلا عن تشريد نحو ألفين و500 صحفي من العمل، واعتقال 143 آخرين.
وفاة 151 مواطنا في الهجمات الإرهابية
وقد شهدت فترة فرض حالة الطوارئ خلال الأشهر الستة الماضية، عددا من التفجيرات والهجمات الإرهابية في عدة مراكز مدن تركية. وتفجيرات وهجمات إرهابية يتبناها داعش، في مدن غازي عنتاب وأضنة، وأخيرا أورتاكوي في إسطنبول حيث أستهدفت ملهى الليلي، وأسفرت كل هذه الهجمات الإرهابية عن مقتل 91 شخصا.
بالإضافة إلى السيارات المفخخة التي نفذتها تنظيم صقور حرية كردستان في كل من مدينتي أضنة وقيصري والتي أسفرت عن سقوط 59 من قوات الأمن بينهم 15 عسكريين و37 من قوات الشرطة.
وأخيرا واقعة اغتيال السفير الروسي أندري كارلوف في قلب العاصمة التركية أنقرة.