أنقرة (الزمان التركية): في الوقت الذي لا تزال تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب قرار البرلمان الأوروبي بوقف المفاوضات مع تركيا محط نقاش كبير، نشر نائب رئيس الوزراء محمد شيمشاك تغريدات أشعلت أزمة.
فعلى خلفية قول الرئيس أردوغان للاتحاد الأوروبي “ماذا حتى لو وافقتم جميعاً على قرار تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فإن ذهبتم أبعد من ذلك فإننا سنفتح المعابر الحدودية ليتدفق اللاجؤون إلى أوروبا”، نشر شيمشاك المسؤول عن الشؤون الاقتصادية تغريدة كتب فيها ” الاتحاد الأوروبي لا ينهار أبدًا، بل هو على العكس قصة نجاح كبيرة، إذ يعيش بداخله نحو 510 مليون شخص ينعمون بالاستقرار والرفاهية”.
وكانت تغريدة شمشاك بمثابة الرد على مزاعم أنصار اللرئيس أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية حول بدء انهيار صرح الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار استياء عديد من عناصر الجيش الإلكتروني التابع للحكومة مثل محمد تزجان وجيم كوشوك.
كما أن نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بولنت توران أبدى رد فعله على شيمشاك دون أن يستهدفه مباشرة حيث قال “إن أهم شئ أبقانا متحدين وأقوياء على مدى 15 عامًا من حكمنا في البلاد هو وحدة الخطاب. كل كلمة منافية لهذا تضر بحزبنا وتُحزِن ناخبينا”.
عقب رسالة شيمشاك التي أحدثت ضجة كبيرة في أوساط الحزب الحاكم، نشر وزير العدل بكر بوزداغ رسالة بشأن الاتحاد الأوروبي ستثير نقاشات كثيرة. حيث زعم أن الاتحاد الأوروبي تلاعب بتركيا لفترة طويلة، وأنه ملجأ للتنظيمات الإرهابية والمتحدث باسمها قائلاً: “الاتحاد الأوروبي ظل يتلاعب بتركيا التي انتظرت على بابه 53 عامًا، ويماطلها في فترة المفاوضات التي استمرت 12 عامًا. الاتحاد الأوروبي لم يتعامل أبدا مع تركيا بصدق، بل على العكس تعامل ويتعامل بمعايير مزدوجة. قرار البرلمان الأوروبي بتعطيل المفاوضات مع تركيا هو آخر وجه من وجوه الاتحاد الاوروبي المتعددة. فالبرلمان بهذا القرار أسعد كل أعداء تركيا بما فيهم العمال الكردستاني والتنظيمات الإرهابية الأخرى. كما أن القرار هو دعم للعمال الكردستاني والتنظيمات الإرهابية الأخرى وعرقلة لتركيا في حربها الفعّالة ضد العمال الكردستاني. البرلمان الأوروبي استسلم للسياسة المتضاربة والعنصرية والعرقية والاسلاموفبيا وتركيا فوبيا والعداء لتركيا”.
شيمشاك: هناك مساعٍ لإخراج رسائلي من سياقها
وعقب هذا الهجوم، نشر شيمشاك تغريدات جديدة كتب فيها “هناك مساعٍ لإخراج رسائلي بشأن الاتحاد الأوروبي عن سياقها. ما قصدته هو الإشارة إلى أن 28 دولة والعديد من الجماعات العرقية والمذهبية تعيش معًا في استقرار ورفاهية ضمن الاتحاد الأوروبي. تصريحاتي التي هي عبارة عن تشخيص للواقع لا تعني البتة موافقتي على موقف الاتحاد ونهجه إاجراءاته تجاه بلدي”.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش أدلى بتصريحات حول الاتحاد الأوروبي تتناقض مع وجهة نظر الرئيس أردوغان، حيث أكد أن تركيا لن تبتعد عن الغرب بل على العكس هى في حاجة لدعمه.
https://youtu.be/UImVKWE-sgc