أنقرة (الزمان التركية): استقبل رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية محمد جورماز رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو.
وخلال اللقاء أفاد جورماز بأن النظر إلى الأحداث التي يشهدها العالم حاليًا يكشف أن “مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس رئاسة الشؤون الدينية في البلاد كان يتمتع ببصيرة نافذة مستشرفة لما بعد 100 عام”، على حد وصفه.
وزار كيليتشدار أوغلو جورماز في مكتبه بعد مشاركته في صلاة الجنازة التي أقيمت في جامع “أحمد حمدي أكساكي” لتوديع الشرطي تورجاي جان كيزيليرماك (26 عامًا) إلى مثواه الأخير بعد استشهاده داخل المستشفى إثر الإصابة التي تعرض لها خلال هجومي بشكتاش اللذين وقعا في إسطنبول مساء السبت وأسفر عن استشهاد 44 شخصًا معظهم من قوات الأمن.
وخلال اللقاء ذكر كيليتشدار أوغلو أنهم اجتمعوا مع جورماز بعد فترة طويلة لاحتساء فنجان من القهوة، مشيرًا إلى أن المثل التركي الشهير القائل “إكرام فنجان القهوة له خاطر يحمد عليه الشخص لأربعين سنة” لم يُقل عبثًا. كما أعرب جورماز عن سعادته لزيارة كيليتشدار أوغلو.
استشراف أتاتورك لما بعد 100 عام
أشار جورماز إلى أن تركيا لها مكانة مهمة بالعالم الإسلامي، وأن رئاسة الشؤون الدينية التركية أيضًا تلعب دورًا مهمًّا في نقل الدين بصورة صحيحة إلى الأجيال الجديدة، مؤكدا أن النظر إلى الأحداث التي يشهدها العالم حاليًّا يكشف أن مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس رئاسة الشؤون الدينية كان يتمتع ببصيرة نافذة مستشرفة لما بعد 100 عام.
يجب أن تتحلى رئاسة الشؤون الدينية بالمزيد من الشجاعة
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن رئاسة الشؤون الدينية التي أسسها أتاتورك هى إحدى أهم مؤسسات الجمهورية التركية، منوهاً بأنهم يهتمون بالخدمات التي تقدمها رئاسة الشؤون الدينية، وأن الأحداث الأخيرة التي وقعت في المساكن الطلابية غير القانونية أظهرت مرة أخرى مدى أهمية دور رئاسة الشؤون الدينية.
وأفاد كيليتشدار أوغلو بأنه ينبغي لرئاسة الشؤون الدينية أن تتحلى بمزيد من الشجاعة في بعض الأمور.