السلمانية (الزمان التركية)- انتقد الدكتور محمد عبد الله أحمد عضو هيئة الإفتاء بمدينة السلمانية شمال العراق التقرير الصادر عن لجنة العلماء بهيئة الشؤون الدينية التركية والذي يحاول تصنيف حركة الخدمة على أنها فرقة ضالة ويكفر الداعية فتح الله كولن متسائلا:” هل هم على علم بفقه الشريعة الإسلامية أم لا؟.
وقال أحمد في تصريح لـ” الزمان التركية” :” إنهم لم يحققوا في مسألة التكفير هذه، لأن كل النقاط التي قرأتها لا تجوز أن تكون سببا أو أساسا لتكفير شخص، ولا يجوز إخراج أي أحد من أهل القبلة ومن المؤمنين بمسائل أو أقوال أو روئ شخصية”.
وأضاف أننا عقدنا الشهر الماضي مؤتمرا سميناه مواجهة الفكر التكفيري في المجتمع الإسلامي وقدمت ورقة بعنوان التكفير والجاهلية في المجتمع الإسلامي وأشرت إلى هذه القضية، وقلت إن التكفير قديما كان سلاحا حادا بيد المخالفين كانوا يرمون به من عارضهم في كل زمن، حتى السلطة الحاكمة في هذا الوقت كانت تسخدم هذا السلاح ضد المعارضين لها.
وقال الدكتور أحمد “إنه لا يجوز لأحد أن يخرج الذي يصلي ويصوم عن دائرة الإسلام، وكان الأحرى بمؤسسة الشؤون الدينية التركية أن يستمعوا للأستاذ فتح الله كولن قبل أن تصدر مثل هذا الكلام، كما أن تقييد الحريات هو عودة بالمجتمع إلى الوراء لا دفعه إلى الازدهار والتقدم وهذا ما بينه لنا التاريخ، كما أن تقييد الحريات مخالف لما جاء به الإسلام”.
وأكد الدكتور أحمد أن الإرهاب في مجتمعنا ما هو إلا ردة فعل لما قامت به المؤسسات والجمعيات التي تحارب الإسلام، فالمسلم ليس إرهابيا كما أن الإرهابي ليس مسلما.