أنقرة (الزمان التركية): تسبب تصاعد حملة صيد الساحرات وامتدادها إلى أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والمقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان في خلق أجواء من الخوف والقلق لديهم.
ولعل أحد هؤلاء الأعضاء هو الكاتب الصحفي المعروف حسين جولارجة، حيث أكّد في مقاله اليوم بصحيفة “ستار” التي تأتي في مقدمة الصحف الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان أن الأطفال الأبرياء يتأثرون سلباً من الحملة الموجهة ضد ” منظمة كولن” التي يصف بها الإعلام الموالي والسلطات حركة الخدمة.
اللافت أن ما كره الكاتب جاءت بعد صمتٍ طويل عندما اعتقلت السلطات الأمنية في وقت سابق بشكل مؤقت ابنته بدعوى انتمائها إلى حركة الخدمة التي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء أحداث الانقلاب الفاشل بل وراء كل السلبيات في البلاد.
وأعرب جولارجة الذي ساعد على اعتقال أناسٍ من حركة الخدمة كانوا من رفاقه على مدى أربعين عاما بعد تحالفه مع أردوغان، عن اعتراضه على توسع نطاق حملة صيد الساحرات التي تشهدها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال في مقاله الذي حمل عنوان “ميزان العدالة في مكافحة منظمة فتح الله كولن” إن توقيف وإقالة واعتقال الآلاف من الناس يتسبب في شكاوى متزايدة بمرور الوقت، مؤكدًا أن الآباء والأمهات والأقارب يعانون من هذه الحملات.
وأضاف جولارجة أنه من المستحيل ألا تهتزّ ضمائر الناس لكون الأطفال الأبرياء هم الأكثر تضرراً من هذه العمليات، معبراً عن خوفه من عجز ميزان العدالة عن تحقيق العدل بين الجريمة والعقاب.
https://youtu.be/eRuLq34FvFM