إسطنبول (الزمان التركية): توسّل محمد متين أر نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول المعروف بتوجيه إهانات واتهامات لا تخطر على البال إلى حركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن إلى الشعب ليسامحه قائلا إنهم يرتكبون أخطاء ستلحق بهم الخزي والعار.
كتب متين أر في مقاله الصادر أمس بصحيفة ستار المقربة للحكوم: “يزداد طغيان أنفسنا يومًا بعد يوم. وقلوبنا التي من شأنها أن تكبح جماح أنفسنا عليها غشاوة من الذنوب والخطايا. لا أعرف فكر الآخرين وموقفهم لكني أبحث عن “محمد متين أر” القديم. لذا فلا يظنَّنَّ أحدٌ أنني أرى الآخرين مذنبين مثلي وأتهمهم. إن هذه مغامرتي الشخصية. هذه حالتي الروحية. هذه ملاحظتي الشخصية. ومن هنا أعلنها صراحة: أنا أشعر بالندم. أطلب العفو من كل شخص ألحقت به أذى إلى يومنا هذا. أطلب المسامحة من كل شخص جرحته بلساني. ولأنه حق العبد أطلب من عباد الله أن يسامحوني”، على حد قوله.
وتابع البرلماني بالحزب الحاكم قائلاً: “نرتكب أخطاء ستلحق بنا الخزي والعار. وبدأت خطايانا المخزية تتحول إلى جزء طبيعي من حياتنا. فلكي يعلو ويترقى الفرد منا يسحق الآخرين. لا حدود لجشع تحقيق المزيد من الارتقاء والعلو. وجشع اكتساب المزيد يلتهم قلوبنا الصافية هذه. مقدساتنا في أغلب الأحيان تظل صوريًّة فقط. وعندما نبدأ في استحداث مبادئ جديدة انطلاقًا من الوقائع التي نعيشها وتُشكِّل حياتنا العملية ننسلخ عن طبيعتنا وهويتنا الذاتية ونتحول بمرور الوقت إلى أشخاص آخرين. فبدلاً عن تنظيم حياتنا في ضوء مقدساتنا نتوجه لصنع مبادئ وحجج جديدة لإضفاء الشرعية على أنماط الحياة الجديدة التي ننساق وراءها. بمرور الوقت ننسلخ عن طبيعتنا ونتحول بمرور الوقت إلى أشخاص آخرين فنفقد أنفسنا والمقربين إلينا”، وفق تعبيره.
وأردف متين ار: “في الوقت الراهن أحنّ للأيام الخوالي التي كنت أؤثر فيها أخي على نفسي. أشتاق لحياتي القديمة التي كنت فيها أبكي بحرقة عندما أرتكب أبسط الذنوب بعد الخضوع لرغبات نفسي. أعي أن هناك كثيرًا من الناس يرغبون في أن يكونوا بموقعي (البرلماني). إلا أنني أطلب العفو من كل شخصٍ ألحقت به أذى إلى يومنا هذا. أطلب السماح من كل شخص جرحته بلساني. وأطلب من عباد الله أن يسامحوني. أطلب العفو والسماح من كل أقاربي وأصدقائي”.
ويتساءل الكثيرون عن سبب كتابة متين ار المعروف بتوجيهه العديد من الاتهامات التي لا أصل ولا سند لها إلى حركة الخدمة خاصة مقالًا كهذا.
يذكر أن محمد متين ار نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول، كان لفت بتصريحاته المثيرة حول دفاعه عن المحسوبية التي تطبقها الحكومة التركية في التوظيف العام مستشهدًا بـ”إيتاء ذي القربى” الوارد في الآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى)، الأمر الذي جعله محط انتقادات الأوساط الإسلامية.