واشنطن ( الزمان التركية): قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية الشهيرة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوعان يمارس الضغوط والابتزاز على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي يتمتع بعلاقات اقتصادية في دول عدة من الفلبين وصولا إلى الصين وذلك عبر تضييق الخناق على شركائه في تركيا.
وذكر الكاتب بالمجلة كورت آيتشين والد في مقاله في العدد الصادر أمس الثلاثاء أن السبب الرئيسي لسجن ممثل مجموعة شركات “دوغان” القابضة في أنقرة بارابروس مراد أوغلو الأسبوع الماضي بـ”حجة الانتماء لحركة الخدمة” هو سعي أردوغان للضغط على ترامب وابتزازه لإعادة الداعية فتح الله كولن الذي يتهمه أردوغان بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو الماضي.
وعلقت المجلة على حبس المسؤول البارز في مجموعة دوغان بأنه “محاولة ابتزاز للرئيس الأمريكي من قبل رئيس دولة أجنبية عن طريق علاقات العمل الأسرية”. كما أفاد الكاتب نقلا عن أحد الأثرياء في الشرق الأوسط، أن ترامب قد يضطر إلى إعادة كولن بسبب مجموعة دوغان التي ستعاني من دفع مستحقات ترامب على خلفية الضغوط التي يمارسها عليها أردوغان، مذكرًا بشراكة ترامب مع مجموعة دوغان في “برج ترامب” بمدينة إسطنبول.
ولفت الكاتب إلى أن ترامب امتدح مسؤولًا بارزًا في مجموعة دوغان لأردوغان خلال اتصال هاتفي معه ووصف إياه بـ”الصديق المقرب”، ناقلا عن رئيس البنك الشرق أوسطي الذي يتمتع بعلاقات مع إدارة أردوغان قوله “إن مدح ترامب لأسرة دوغان جعل أردوغان يراها ورقة رابحة أمام ترامب”.
وبعد مرور أسابيع على هذه العبارات الجيدة لترامب بحق مجموعة دوغان، شريكة ترامب، بدأ أردوغان يضيق الخناق على مجموعة دوغان حيث قام في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الحالي بحبس ممثل المجموعة في أنقرة بارابروس مراد أوغلو بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأفاد الكاتب في مقاله أن أحجار الدومينو بدأت تتحرك وتسقط، حيث إن أردوغان كان يشعر بالضيق لعدم تمكنه من إعادة كولن إلى تركيا، ثم جاء ترامب وامتدح مسؤولًا بارزًا في مجموعة دوغان إلى أردوغان خلال مكالمة هاتفية، ثم توجه أردوغان بعد بضعة أسابيع من ذلك لحبس مسؤول بارز في المجموعة بحجج تافهة كالانتماء إلى الخدمة.
وأكد الكاتب أنه في حال مواصلة حكومة أردوغان الضغط على مجموعة دوغان التي تدفع ملايين الدولارات إلى ترامب وأبنائه، فإنه من الممكن أن ينقطع الدخل المتدفق على ترامب من برج ترامب في إسطنبول، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر ورقة أردوغان الرابحة أمام ترامب في صورة احتمالية إعادة كولن خلال فترة قريبة.
وأورد الكاتب في مقاله أيضًا وصف مالك البنك، الذي يتمتع باتفاقيات مع الحكومة التركية للوضع بأن كلًا من أردوغان وترامب يمتلكان شيئًا يريده الآخر بشدة.