إسطنبول (الزمان التركية) – احتفل يهود تركيا بعيد الأنوار السنوي، في منطقة أورتاكوي بمشاركة شخصيات بارزة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لأول مرة.
وأقيم الحفل الذي نُظِّم بالتعاون بين بلدية بشكتاش، ومجتمع يهود تركيا، يوم السبت أول أيام العيد، في قصر السلطانة أسماء في أورتاكوي، وكان من بين الحضور، مستشار رئيس الوزراء فيسي كيناك، ورئيس بلدية بشكتاش المحامي مراد خزيندار، ومدير الأوقاف عدنان أرتم، ومستشار وزارة الخارجية السفير كان أسنر، ونائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول أحمد حمدي شاملي، ونائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول سزجين تانري كولو، ونائب والي إسطنبول إسماعيل جولتكن.
وكان في الصفوف الأولى بجوار الحاخام راف إسحاق هليفا كل من البطريرك الأرثوذكسي برثلماوس، ونائب بطريك الأرمن رئيس الأساقفة أرام أتشيان.
وانطلق الحفل بشرح نائب رئيس مجتمع يهود تركيا موريس لفي لقصة عيد الأنوار، فيما ألقى رئيس بلدية بشكتاش خريندار أول كلمات الحفل، وتطرّق فيها إلى حرية المعتقد، مذكّرا بإسهامات الأقليات في مؤسسات الدولة والحروب، واختتم خريندار كلمته متمنيًا عيد أنوار سعيدًا.
وهنأ رئيس مجتمع يهود تركيا إسحاق إبراهيم زاده، في كلمته المسيحيين بحلول عيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أهمية إشعالهم الضوء على الرغم من مخاوفهم، والأيام العصيبة التي يمرون بها.
واختتم الكلمات، نائب رئيس الوزراء فيسي كايناك، حيث أكد أن أراضي الأناضول تحتضن الجميع منذ قديم الأزل، مشيرًا إلى أن تلك الأراضي لم تنظر إلى من تصفهم اتفاقية لوزان بـ”الأقلية” على أنهم أقلية.
وحظي الحفل باهتمام كبير من الصحافة المحلية واختتم بالترانيم والأدعية التي تمت تلاوتها بصورة جماعية.
يُذكر أن الحفل الذي أقيم لأول مرة العام الماضي كان قد شهد مشاركة مسؤولين من وزارة الخارجية، وممثلين عن دار إفتاء إسطنبول، بجانب مسؤولي بلدية إسطنبول ووالي إسطنبول، كما شارك فيه كل من القنصليات الأمريكية والأسبانية والإسرائيلية، بينما بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو رسائل تهنئة.
وعيد الأنوار، يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام ابتداء من 25 من شهر كيسليف حسب التقويم العبري، ويتراوح موعده حسب التقويم الميلادي بين الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر والأسبوع الأخير من شهر ديسمبر.
ويُقال إن أيام العيد الثمانية تشير إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين هيكل سليمان واستمرت 8 أيام.
وحسب التلمود لم يبق في الهيكل ما يكفي من الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس، وبرغم ذلك فإنه أنار الهيكل 8 أيام بالكمية القليلة من الزيت الباقي حتى تم تحضير الزيت الجديد.
ويذكر التلمود سببا آخر للاحتفال بالعيد عندما لاحظ آدم لأول مرة تقليص ساعات النهار في ذروة الشتاء فخاف ودعا إلى الله ليعيد نور الشمس، وبعد مرور 8 أيام لاحظ أن النهار يمتد من جديد فقرر جعل هذه الأيام موعد فرح وشكر لله.