إسطنبول (الزمان التركية) – ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة خلال برنامج المعايدة الذي عُقد في إسطنبول في إطار برنامج عيد الأضحى المبارك.
وخلال كلمته روى أردوغان ماحدث على جسر البسفور ليلة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز، حيث أوضح أن مواطناً يدعى “شتين” مقيم بالقرب من منطقة الجسر صلّى في تلك الليلة ركعتين في منزله برفقه زوجته، ثم توجّه إلى الجسر حيث استشهد لتعود زوجته بمفردها.
ثم دعا أردوغان أفراد الشعب إلى الاستعداد للشهادة، معلقاً على الحدث بقوله: “إن هذه الحادثة فيها درس وقدوة لنا وللجميع. وهي تقول بلسان حالها: استعدوا للشهادة”.
وأثارت هذه الدعوة تساؤلات عديدة بشأن ما إن كانت جبهة أردوغان وحزب العدالة والتنمية تتوقع انقلاباً جديداً، لذلك تدعو أنصارها إلى المقاومة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق على حملات التوقيف والإقالات الموجهة ضد حركة الخدمة، بالأساس، والتي بدأت قبل نحو ثلاث سنوات وكسبت دفعة قوية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة بقوله: “لقد اختلط الحابل بالنابل فعلاً. هناك من يعتقدون أن الناس سيصدقونهم أيا كان ما يزعمون. عندما تتُاح لي الفرصة أشاهد القنوات التليفزيونية. وأجد أن ذلك الشخص الذي يتهمونه على الشاشات بالانتماء لحركة الخدمة لاعلاقة له بها. لكنهم يصنفونه هكذا. هذه الأمور ليست صحيحة ويجب الابتعاد عن مثل تلك الأخطاء”.
وجاء الرد على تصريح أردوغان من الزعيم اليساري العلماني المتطرف رئيس حزب الوطن المتهم السابق في قضية تنظيم أرجينكون دوغو برينتشاك، وكأنه من يقود تلك الحملات العشوائية التي تستهدف حركة الخدمة، قائلا: “كلا لم يختلط الحابل بالنابل ولم يلتبس الأخضر باليابس أبداً. المجرمون يعلمهم الجميع. فالمجرمون الذين أرسوا دعائم منظمة فتح الله كولن الإرهابية داخل مؤسسات الدولة هم تورجوت أوزال وتانسو تشيللر قديماً وعبد الله جول ورجب طيب أردوغان في هذه الأيام”، على حد تعبيره.