إسطنبول (الزمان التركية) – شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد في حفل جنازة أفراد الأمن الذين سقطوا شهداء في التفجير المزدوج الذي شهدته مدينة إسطنبول ليلة أمس السبت، ليتوجه بعده إلى زيارة المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى “بزمي عالم” بالمدينة.
وفي تصريحات أدلى بها عقب زيارته، أكّد أردوغان استشهاد 38 شخصًا من أفراد القوات الأمنية وإصابة 155 شخصًا بجروح، وتابع بقوله: “سنمضي في مكافحة الإرهاب حتى نهاية المطاف، ولا يتردد أحد من أمتي في ذلك، حيث لا يمكن أن نهرب خوفًا ونترك الميدان لهؤلاء الأوغاد، فنحن نعتبر مرتبة الشهداء من أعلى المراتب، فإذا ما يظنون أننا سنخاف جراء مثل هذه الهجمات الإرهابية فاعلموا أننا خرجنا في هذا المشوار بعد ارتداء كفننا “، على حد قوله.
وكان الإرهابيون نظموا تفجيراً مزدوجًا بعد نحو ساعة من انتهاء المباراة التي أقيمت بين فريق بشيكتاش وغريمه بورصا سيبور في استاد بشيكتاش الواقع بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، مسفراً عن استشهاد 38 شخصًا، 30 منهم من أفراد القوات الأمنية، و8 منهم مواطنون مدنيون، إضافة إلى 166 مصابًا على الأقل.
ومع أنه لم يتبنّ حتى اللحظة أي من التنظيمات الإرهابية الهجوم الغاشم، إلا أن رئيس الوزراء بن علي يلديريم أكّد أن المعلومات التي حصلوا عليها تشير إلى وقوف حزب العمال الكردستاني الإرهابي وراءه، وأنه ليس لديهم أي شك في ذلك، في حين أن فهمي كورو، أحد الصحفيين المخضرمين، وكان يكتب في صحيفة ستار الموالية لأردوغان حتى وقت قريب، لفت إلى احتمالية تنفيذ الهجوم من قبل تنظيم داعش حيث كان هدّد تركيا قبل نحو أسبوع، بحسب رأيه.