(الزمان التركية) – قال رجب طيب أردوغان رئيس تركيا إن أنقرة لن تعترف بقرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بخصوص فرض”المراقبة السياسية” على تركيا، معتبرًا أن هذا الأمر “سياسي محض”.
وقال أردوغان في مقابلة مع رويترز، أمس الثلاثاء: “القرار المتخذ ضد تركيا سياسي، لانعترف به، ولانولي أهمية كبيرة له”.
وضرب أردوغان مثلًا بفرنسا التي أجرت الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي وسط حالة الطوارئ، متسائلا: “هل يُطرح على الأجندة (أجندة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا) قرار بشأن فرنسا التي تستمر حالة الطوارئ فيها منذ قرابة عام ونصف العام؟ ليس هناك أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق”.
وبخصوص حالة الطوارئ المُعلنة في بلاده قال الرئيس التركي: “يجري تطهير الدولة من المنتمين لحركة غولن داخل قوات الأمن ومؤسسات الدولة”.
وأكد أردوغان مواصلة تركيا نضالها بشأن الحقوق والحريات، وعدم تقديمها أية تنازلات بشأن محاربة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني “بي كا كا”و”داعش”.
وصادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أمس الثلاثاء، على مشروع قرار يقضي ببدء عملية مراقبة ورصد سياسي لتركيا.
وصوتت الجمعية العامة لدورة ربيع 2017 للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على مشروع القرار الذي كان ملحقًا بتقرير عن “أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا”.
يذكر أن مجلس أوروبا هو منظمة دولية مكونة من 47 دولة أوروبية تأسست في 1949، ويقع مقر المجلس في مدينة ستراسبورغ على الحدود الفرنسية الألمانية.