أنقرة (الزمان التركية) – غداة انخفاض الليرة التركية إلى مستويات تاريخية جديدة مقابل الدولار بسبب الوضع الأمني والتضخم، حث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، البنوك لخفض أسعار الفائدة.
وفي خطاب ألقاه من القصر الرئاسي اليوم الأربعاء، طالب أردوغان البنوك وبخاصة الحكومية بخفض أسعار الفائدة، وقال إن البنك المركزي يجب أن يعمل على هذه القضية.
كما كرر الرئيس التركي دعوته للأتراك لبيع النقد الأجنبي، وقال إن سعر صرف الليرة التي هبطت إلى مستوى قياسي جديد أمس الثلاثاء لا يعكس الحقائق الاقتصادية.
وكانت الليرة التركية قد انخفضت أمس إلى مستوى تاريخي جديد مقابل الدولار الأمريكي، بسبب أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع، والمخاوف الأمنية التي أعقبت الهجوم على ملهى ليلي في إسطنبول.
وانخفض سعر الليرة إلى 3,59 مقابل الدولار أي بخسارة بنسبة 1,38 % خلال اليوم. وانخفضت في وقت سابق إلى 3,6 مقابل الدولار في أول مرة في تاريخ العملة التركية.
وتضررت العملة التركية بسبب الارتفاع الحاد المفاجئ في معدل التضخم في ديسمبر الماضي، والذي أثار توقعات برفع أسعار الفائدة في يناير.
وارتفعت أسعار السلع بنسبة 8,5 % في ديسمبر مقارنة مع نفس الشهر من العام الذي سبق، وبنسبة 8,5 % على مجمل العام.
وارتفعت الأسعار 1,64 % مقارنة مع نوفمبر، وهو أعلى بكثير من توقعات المحللين.
كما تضرر سعر الليرة كذلك عقب الاعتداء الدامي على ملهى ليلي في إسطنبول في ليلة رأس السنة، وأدى إلى مقتل 39 شخصا وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه.
وخسرت الليرة التركية 24 % من قيمتها خلال الأشهر الستة الأولى مقابل الدولار. وخلال العامين الماضيين خسرت الليرة 53 % من قيمتها حيث كان سعرها 2,34 ليرة مقابل الدولار في مطلع 2015.