موسكو (الزمان التركية) – لا تتوقف التقلبات والتحولات السياسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عند حد، حيث ستشهد سياسته الخاصة بالأزمة السورية هي الأخرى تغييراً جذرياً في الأيام القادمة، بعد التغيير الجذري الذي أحدثه في سياسته المتعلقة بكل من إسرائيل وروسيا.
ومع أن أردوغان سبق أن حمل الرئيس السوري بشار الأسد، وكلاً من روسيا وإيران، مسؤولية مقتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، لكن تركيا تجري حالياً مع كبار قادة هذه الدول مباحثات في مسعى منهم للوصول إلى حل دائم في سوريا.
وفي تصريحاته لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إنه من الممكن إجراء محادثات ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا من أجل التوصل إلى تسوية مستديمة للقضية السورية.
وأعلن بوغدانوف عقب لقاءه مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن روسيا وإيران وتركيا اتفقت حول إجراء مفاوضات ثلاثية فعالة حول المشكلة السورية خاصة ومشاكل منطقة الشرق الأوسط عامة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال “إن نقرة وطهران متفقتان على وحدة الأراضي السورية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية واستمرارِ الحوار في النقاط الخلافية”، وذلك في لقائه مع نظيره الإيراني جواد ظريف الذي لفت بدوره إلى توافق تركيا وإيران بخصوص وحدة الأراضي السورية.