أعتقد أن أردوغان كان يضمر الحقد علي زعيمه الروحي, وأن شعوره بأنه الزعيم العثماني القوي هو ما يحركه تجاه فتح الله كولن, وأنه يري أن الوقت قد حان لتنحية معلمه, وإبعاده عن الحلبة, وإهالة التراب عليه, وتوحيد حركة الخدمة بكل كياناتها التعليمية والإعلامية تحت إمرته وحده دون منافس. (مصطفى السعيد، الأهرام المسائي)
صراع أجنحة التيار الإسلام السياسي في تركيا تأكل نفسها بنفسها في ظل غياب قوى أخرى تسيطر على الساحة السياسية، وصارت حكومة العدالة والتنمية في الطريق الذي صار فيه أقرانها في عدد من الدول العربية والإسلامية، بخوض حرب شرسة ضد تيار إسلامي آخر. (بوابة الحركات الاسلامية)
الرئيس أردوغان أرسى دعائم تجربة سياسية ديمقراطية إسلامية نموذجية طوال العشر سنوات الأولى من تسلمه السلطة عبر صناديق الاقتراع، وحقق للشعب التركي استقرارا مرفوقاً بإزدهار اقتصادي غير مسبوق، وكان الأحرى به أن يحافظ على هذه الإنجازات بالبقاء الرئيس الرمز لكل الأتراك في قصره الجديد، واعتزال السلطة التنفيذية كلياً، تماماً مثلما فعل عظماء قبله، على رأسهم نيلسون مانديلا، ولكنه للأسف لم يفعل، واختار الخيار الأٍصعب المحفوف بالمخاطر، وغير مضمون النتائج، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود. (عبد الباري عطوان، رأي اليوم)
يطمح أردوغان لنظام رئاسي ودستور يمنحه سلطات واسعة، تروي ظمأه للسلطة، بدلاً عن سلطات تشريفية رمزية، كما الحال لرأس الدولة في النظم الديمقراطية. (بابكر عباس الأمين، صحيفة حريات السودانية ).
إن “إجراءات الاعتقال لا تتوافق مع سيادة القانون، فالديمقراطية ليست صندوق انتخاب وإنما هي مجموعة من المبادئ المتعلقة بدولة القانون وبالتالي فإن ما يحدث في تركيا هو استكمال للدكتاتورية التي بدأها رجب طيب أردوغان وكرس لها حزبه الحاكم المعرف بالعدالة والتنمية. (تهاني الجبالي، الشروق)
يصعب الادعاء بأن الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان» قد خرج بعد الانقلاب الفاشل أقوى مما كان عليه، قوة الرئاسات لا تقاس بمستويات البطش والتنكيل بقدر ما تقاس باستقرار السياسات على رضاً عام واسع، يقال عادة إن للقوة حدوداً لا تتعداها و«أردوغان» تجاوز كل حد، التجاوز المنفلت تعبير عن ضعف مستتر. (عبد الله السناوي، الشروق)