أدريس أبابا (وكالات): عبرت المعارضة الإثيوبية عن انتقاداتها للحكومة بسبب إعلان حالة الطوارئ بعد أشهر من قمع السلطات احتجاجات شعبية تطالب بالحرية والمساواة وتقاسم الثروة.
واعتبر التحالف الشعبي للحرية والديمقراطية المعارض أن السبيل المنطقي الوحيد أمام الحكومة يكمن في التفاوض مع جميع أطياف المعارضة؛ بهدف الوصول لحل سلمي “يخدم الديمقراطية التي تفتقدها إثيوبيا“.
وأكد التحالف في بيان أمس الأحد أن إعلان حالة الطوارئ يعني أن الحكومة تنوي ممارسة تعسف لا محدود ضد حقوق الإنسان.
وقال البيان: “نخشى أن نكون بصدد عودة لسيناريو عام 2007 عندما طردت الحكومة الصحفيين الأجانب والمؤسسات الدولية لتقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين دون أن يرى أحد من الخارج ذلك”.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين أمس الأحد حالة الطوارئ في أنحاء البلاد ستة أشهر، قائلا إن الاضطراب المستمر منذ شهور هدد الاستقرار.
وقال هايلي مريم -في كلمة بثها التلفزيون الحكومي- “تم إعلان حالة الطوارئ، إذ إن الوضع يشكل تهديدا لشعب البلاد”.
وأوضح بيان للشرطة أن أربعين ألف عامل فقدوا أعمالهم نتيجة ما لحق بالمصانع من خراب وتدمير.
وتعرضت إثيوبيا لانتقادات دولية متزايدة ومعارضة شعبية بسبب “نهجها السلطوي في التنمية”.
والأسبوع الماضي قتل 55 على الأقل في تدافع في منطقة أوروميا عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق متظاهرين خلال احتفال ديني.وبحسب منظمات حقوقية، فإن أكثر من خمسمئة شخص قتلوا خلال احتجاجات في منطقة أوروميا منذ العام الماضي، حيث تحول الغضب إزاء مخطط لتنمية العاصمة إلى مظاهرات أوسع نطاقا شملت الاحتجاج على سياسات الحكومة.
وتنفي الحكومة الإثيوبية سقوط هذه الأعداد من القتلى، وتشدد في خطاباتها على التزامها بالحوار السياسي مع أحزاب المعارضة.
وقال مولاتو جيميتشو نائب رئيس حزب مؤتمر أورومو الاتحادي المعارض إن الاضطراب ربما يزداد إذا كان الهدف من حالة الطوارئ هو منح مزيد من الصلاحيات لقوات الأمن وتوسيع نطاق وجودها في أوروميا.
ويشهد إقليم أوروميا تظاهرات منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015، احتجاجا على الغبن وخطة توسيع حدود العاصمة، لتشمل عددًا من مناطق الإقليم.
ويعتبر السكان أن الخطة تستهدف تهجير مزارعين من قومية الأورومو التي تشكو من القمع والتهميش، بالرغم من أنها تعد أكبر العرقيات في البلاد، حيث تمثل 38% من مجموع سكان إثيوبيا البالغ تعدادهم 95 مليون نسمة.