القدس المحتلة (الزمان التركية): سحبت قوات من الجيش الإسرائيلي سفينة المساعدات الإنسانية” زيتونة” إلى ميناء أشدود فجر اليوم الخميس بعد أن سيطرت قوات البحرية الإسرائيلية عليها مساء أمس الأربعاء وهي في طريقها لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
واقتادت عناصر من بحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة بعد إطفاء محركاتها إلى الميناء الاسرائيلي من خلال الزوارق البحرية الاسرائيلية، وتم احتجاز 13 ناشطة كانوا على ظهرها وتم البدء في التحقيق معهن مباشرة بتهمة الهجرة غير القانونية، وبدأت إجراات ترحيلهن إلى بلادهن.
وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي إن سفينة الناشطات اقتيدت ليل الأربعاء – الخميس إلى مرفأ أشدود بجنوب إسرائيل.
وتواجد على ظهر سفينة زيتونة (أوليفا) التي انطلقت من برشلونة 13 ناشطة من دول عدة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.
وقالت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أنها قامت بتفتيش الزورق وأن العملية تمت بدون وقوع اي حادث تنفيذا لقرار المستوى السياسي وبعد أن رفضت الناشطات جميع النداءات في القنوات المختلفة لوقف إبحار سفينة زيتونة. عملية السيطرة كانت قصيرة ودون إصابات.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أفادت مصادر فلسطينية بانقطاع الاتصال مع سفينة زيتونة.
وأعلنت حركة حماس أن العملية التي نفذتها البحرية الإسرائيلية هي بمثابة “إرهاب دولة”.
ودان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اعتراض الاحتلال الإسرائيلي للسفينة، وقال في بيان: “ندين بقوة الاعتداء الإسرائيلي على الأسطول الدولي الذي حاول كسر الحصار غير القانوني المفروض من إسرائيل على سكان قطاع غزة”، مطالبا بالإفراج عن الناشطات.
وتجيز اتفاقات أوسلو الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين في 1993، لسكان غزة الإبحار وخصوصا للصيد حتى عشرين ميلا من الساحل، لكن هذه المسافة تقلصت إلى حد كبير.
وفرض الحصار البري والبحري والجوي على غزة في يونيو/ حزيران 2006، على قطاع غزة إثر خطف جندي اسرائيلي بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع.
وفي نهاية مايو/ أيار 2010، قتل عشرة ناشطين أتراك على متن سفينة “مافي مرمرة” خلال مداهمة البحرية الإسرائيلية لسفن “أسطول الحرية لغزة” الست التي كانت تحاول كسر الحصار.
https://youtu.be/K5U-uNzjjwI