برلين (الزمان التركية)- انطلق في ألمانيا مشروع “استأجر يهودياً” بهدف مكافحة التمييز العرقي ضد اليهود وتفعيل الحوار ضد العنصرية والأحكام المسبقة داخل المدارس.
وذكرت صحيفة (دويتشة فيلة) الألمانية أن المشروع نفذ بغرض مزج اليهود مع غير اليهود داخل ألمانيا التي تشهد زيادة كبيرة في معاداة السامية. ويركز مشروع “استأجر يهودياً” على الحوار في التصدي لمعاداة السامية وتحطيم الأحكام المسبقة.
وانطلق المشروع بمشاركة 50 رجلا وامراة يهودية من العاملين بمجال الإعلام في ألمانيا موجها دعوة مفادها “هل تعرفتم على يهودي؟ لا؟ إذا فلتستأجروا واحدا”. ويتوجه هؤلاء الأشخاص إلى المدارس ويقدم مؤتمرات جماعية يسعى من خلالها للوصول إلى معتنقي الديانات الأخرى.
ويتم خلال المؤتمر طرح أسئلة مثلا “من منكم التقى بيهودي من قبل” ويتم خلق حوار استنادا على الأجوبة.
ومن جانبهم، يوضح القائمون على المشروع أنهم اختاروا هذا الشعار عمدا. وفي تعليق منه على هذا الاسم الغريب يقول أحد الناشطين ويدعى Mascha Schmerling إنهم يعلمون بأن الاسم وقعه غريب بعض الشئ على الأذن لكنه لابد من إثارة فضول الناس أولا معربا عن رغبته في خلق اتصال بين الناس والمجتمع اليهودي وإظهار أن اليهود أناس طبيعيين والتعريف بدينهم في الوقت نفسه بالإضافة إلى إثبات كون اليهودية دين منفتح ومتعدد الألوان.
يذكر أن ألمانيا تشهد في الآونة الأخيرة تزايد في معدلات معاداة السامية، حيث كشفت بيانات مركز أبحاث معاداة السامية زيادة بنسبة 34 % في الأعمال المعادية للسامية خلال عام 2015. فعلى سبيل المثال تعرض شاب يهودي يبلغ من العمر 21 عاما للضرب من قبل ثلاثة أشخاص لارتدائه الكيباه ولم تحظ الواقعة بمساحة كبيرة في الإعلام الدولي.