إدنبره(الزمان التركية) – صوت البرلمان الاسكتلندي في جلسة توصف بالتاريخية لصالح طلب إجراء استفتاء للاستقلال عن المملكة المتحدة في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأيد 69 نائباً قرار إجراء استفتاء الاستقلال بينما صوت 59 ضد، وبذلك أصبح بإمكان رئيسة الحكومة الأسكتلندية نيكولا ستيرجن أن تطلب رسمياً من البرلمان البريطاني الإذن بإجراء تصويت على استقلال اسكتلندا.
وكان من المفترض أن يبت البرلمان المحلي الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الاسكتلندي المطالب بالاستقلال في هذه المسألة الأربعاء الماضي، غير أن الهجوم الذي استهدف مبنى البرلمان في لندن أدى إلى تأجيل عملية التصويت.
ولم تلتزم لندن الصمت أمام الموقف الاسكتلندي وردت الحكومة البريطانية في بيان لها، قائلة:” سيكون من غير المنصف للشعب الأسكتلندي أن تطلب منه اتخاذ قرار حاسم دون أن يكون لديه المعلومات الضرورية بشأن علاقتنا المستقبلية مع أوروبا أو ما سيكون عليه شكل أسكتلندا بعد الاستقلال، وإنها لن تدخل في مفاوضات بشأن مقترح الحكومة الأسكتلندية لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال في آواخر 2018 أو مطلع 2019.
الجدير بالذكر أن 62 في المئة من الأسكتلنديين صوتوا لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران 2016.
ووقَّعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الرسالة الرسمية التي ستسلمها لندن إلى بروكسل اليوم الأربعاء لإطلاق مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أظهرت صورة وزَّعها داونينغ ستريت مساء أمس الثلاثاء.
وفي هذه الصورة الرسمية التي نشرتها رئاسة الوزراء في الساعة 21,00 ت غ، تظهر ماي وهي توقع رسالة تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي سيتم تسليمها عصر اليوم الأربعاء إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في بروكسل.
وبدت رئيسة الوزراء في الصورة وهي جالسة أمام طاولة، وقَّعت عليها الوثيقة، وبدت خلفها مدفأة تعلوها صورة لرئيس الوزراء الأسبق روبرت والبول.
وأرفق داونينغ ستريت هذه الصورة بمقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه رئيسة الوزراء أمام البرلمان، ظهر اليوم الأربعاء، عندما ستعلن تفعيل البريكست رسمياً.
وستقول ماي بحسب هذه المقتطفات “عندما سأجلس إلى مائدة المفاوضات خلال الأشهر المقبلة سأمثل كل الناس في المملكة المتحدة، الشباب والعجزة، الأغنياء والفقراء… وأجل المواطنين الأوروبيين الذين اتخذوا من هذا البلد منزلاً لهم”.
وستضيف “إزاء الفرص التي ستتاح أمامنا خلال هذه الرحلة التي ستدخل الذاكرة، يمكن، لا بل يجب على قيمنا المشتركة ومصالحنا وطموحاتنا أن تجمعنا”، مؤكدة أنها تريد أن تكون بريطانيا بلداً “آمناً لأطفالنا وأحفادنا”.
وستقول أيضاً “نريد جميعاً أن نعيش في بريطانيا تكون عالمية حقاً وتخرج وتبني علاقات مع أصدقائها القدامى وحلفائها الجدد حول العالم”.
وبهذا التوقيع تكون بريطانيا قد أطلقت رسمياً مفاوضات يتوقع أن تستمر عامين لإنهاء عضويتها المستمرة منذ 44 عاماً في الاتحاد الأوروبي.