جاءت حملة الاعتقالات الآن لتعيد ذكرى الحرب التي اشتعلت في نهاية 2013، بانتصار مؤقت لحكومة أردوغان، وهو ما يؤكد أن أردوغان يسير في طريق النهاية، مع بداية الانشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية، فمنذ صيف 2013 تتحدث صحف ووسائل الإعلام عن تذمر بعض أعضاء الحزب من سياسات أردوغان التصادمية، والتي تحرق الجسور مع جميع الأطراف داخليّاً وخارجيّاً، وظهرت بوادر فردية لتشققات داخل الحزب. (بوابة الحركات الإسلامية)
كل المتابعين للشأن التركي يدركون بجلاء الطموحات السلطانية لأردوغان، ويدركون دون شك قدرة حزبه العدالة والتنمية على التحالفات التكتيكية والإستراتيجية، ولا يكون ذلك مستحيلاً مع كولن، رغم أن أردوغان حمَّلَّه مسؤولية هندسة وترتيب الانقلاب العسكري ضده، وقصف جبهته السياسية بوصفه بـ “الإرهابي”. (حمايدة ب ع الحسني، رأي اليوم)
إن محاولة الانقلاب (التي راح ضحيتها 240 شخصاً) قام بها على ما يبدو ائتلاف واسع من ضباط الجيش الساخطين وغيرهم الذين يشعرون بالقلق إزاء ميول أردوغان السلطوية، وإن تدفق الأتراك إلى الشوارع لمواجهة مدبري الانقلاب بمثابة علامة مشجعة على عدم قبول الشعب للديمقراطية الممزقة، ولكن الإجراءات التي اتخذها أردوغان منذ ذلك الحين قد أدت إلى تقويض الديمقراطية وسيادة القانون بشكل خطير. (مروة هاشم، موقع 24)
يجب أن يتم تذكير أردوغان بأن قيامه بسحق سيادة القانون، لن يسفر عن شيء سوى تقليص فرص تركيا، إذ ربما ينعم أردوغان بالحشود المؤازرة له اليوم، ولكن استخدام الانقلاب ذريعة لتطهير وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية وغيرها من الأصوات المستقلة لن يقود إلى تعزيز تركيا على المدى البعيد. (مروة هاشم، موقع 24)
جماعة «الخدمة أو كولن» تجمع بين فكرتي الصوفية والعصرية فالأولى فيها التسامح وقبول الآخر وعدم التعصب، وعندما تضاف إليها العصرية تجمع خيرات كثيرة، وهذه الأفكار هي التي جعلت كولن يقابل بابا الفاتيكان الأسبق المعتدل «يوحنا بولس» ويلتقي رجال دين يهود دون حرج. (ناجح إبراهيم، العربية)