أنقرة (الزمان التركية) أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الجيش السوري تقدمه في جنوب شرق بلدة الباب الواقعة في جنوب مدينة حلب والتي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المرصد – ومركزه في لندن – إن المعلومات الواردة من المنطقة تشير إلى سيطرة الجيش السوري على أهم طريق في جنوب المدينة والذي يستخدم في نقل العتاد إلى المدينة، وبهذا لم يتبق مخرج للتنظيم الإرهابي المُحاصر من قبل الجيش التركي في الشمال والجيش السوري في الجنوب.
يُذكر أن تركيا التي ترغب في تطهير خط “أعزاز- جرابلس” من التنظيمات الإرهابية، قد بدأت عملية عسكرية في ديسمبر الماضي بمحيط بلدة الباب في إطار عملية درع الفرات، وتحاصر تركيا برفقة الجيش السوري الحر الأطراف الشرقية والغربية والشمالية للبلدة.
وذكرت مصادر عسكرية بالأمس أن والي الباب أبو والد الأردني من بين العناصر الإرهابية التي قتلت خلال عملية درع الفرات المتواصلة ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.
يشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان لفت مؤخرًا إلى ضرورة تجنب الجيش التركي مزيدًا من التوغل في العمق السوري، وألمح إلى نيته في الانسحاب من الأراضي السورية بعد سقوط أكثر من 50 جندياً شهداء، وعزا المحللون سبب هذا القرار إلى احتمالية تعرض الجيش لخسائر أكثر، الأمر الذي سينعكس سلبًا على تركيا في الوقت الذي تتوجه فيه إلى الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد الذي سيمنح صلاحيات استثنائية لأردوغان.