داكار (وكالات) : قال رئيس جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية وزير العدل السنغالي صديقي كابا إن القارة الأفريقية شهدت لحظة فارقة للعدالة بعد أن أعلنت جنوب إفريقيا وبوروندي انسحابهما من المحكمة.
وأضاف صديقي أن المجتمع الدولي سوف يتخذ مبادرات قوية لجعل الدولتين تعيدان النظر في خطوتهما.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لقرار جنوب إفريقيا بالانسحاب، وحثها على “إعادة النظر في قرارها قبل أن يدخل انسحابها حيز التنفيذ”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون:” يعتقد الأمين العام أن المحكمة الجنائية الدولية عنصر أساسي في الجهود العالمية الرامية إلى إنهاء الإفلات من العقاب ومنع النزاعات”.
وقالت جنوب إفريقيا إنها ستترك المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة لأنها أعاقت جهودها للمساعدة في حل الصراعات في إفريقيا.
كما صوت برلمان بوروندي، التي يمزقها الصراع، لصالح الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت الأمم المتحدة أمس الإثنين إنها لم تتلق حتى الآن إخطارًا رسميًا بنية بوروندي الانسحاب من المحكمة.
ويسود شعور واسع النطاق في أفريقيا بأن المحكمة تستهدف بشكل غير عادل القادة الأفارقة أكثر من قادة دول القارات الأخرى. فمنذ تأسيسها في يوليو 2002، لم تحاكم المحكمة الجنائية الدولية سوى قادة أفارقة.