(الزمان التركية)- مدينة بورصة رابع مدن تركيا سكاناً وإحدى أهم المدن الصناعية التركية وهي مركز محافظة بورصة.
تقع مدينة بورصة في شمال غرب البلاد، منطقة مرمرة، بين مدينتي إسطنبول وأنقرة. بلغ عدد سكانها سنة 2010م حوالي 1،2 مليون نسمة.
كانت بورصة عاصمة لولاية عثمانية بين 1326 و 1365. وفي فترة العثمانيون كان يُطلق عليها (خداوندكار) وتعني هدية الله، بينما أشهر ألقابها حاليا هو “Yeşil Bursa” وتعني “بورصة الخضراء” بسبب كثرة الحدائق العامة والمتنزهات الموجودة حولها، فضلا عن الغابات المتنوعة الشاسعة المنتشرة حول المنطقة.
وبجوار المدينة يقع جبل أولوداغ الذي يرتفع عاليا خلف مركزها وهو أيضا منتجع شهير للتزلج. وتنتشر في تلك المدينة أضرحة السلاطين العثمانيين الأوائل كما أن فيها العديد من مباني العهد العثماني التي تشكل معالم رئيسية للمدينة.
تعتبر بورصة من المناطق الزراعية المعروفة في تركيا، وتحتل المركز الأول في صناعة الحرير، حيث تشتهر بتربية دود القز، وزراعة شجر التوت، وتمتاز بصناعة السيارات، والنسيج، ومنتجات الألبان، حفظ الطعام، ومن أشهر المصانع الموجود بها: فيات، وكابلات، وبوش، رينو، وسوتاش للألبان، ودوكتاش للأجزاء الصناعية، وزورلو للكهربائيات، وبوروسان للأجزاء الصناعية.
معالم بورصة السياحية تحتوي على أماكن سياحيّة متعدّدة نذكر منها الآتي: جبل أولدغ: تقام فيه مسابقات متنوعة مثل مسابقات التزلج الأولمبية العالمية، ويعتبر من أهم الأماكن الموجودة في بورصة. المسجد الأخضر: من أكثر المساجد جمالاً في بورصة؛ بحيث يحتوي على نماذج جميلة من الكتابات المزخرفة بالخط العربي الرائع. سواحل مودانيا: تعتبر من المدن البسيطة الصغيرة في بورصة، وتشتهر بمطاعم السمك الطازج، والمقاهي المختلفة. متحف إزنيك: تحفة فنية يعود لزمن العثمانيين، حيث قام ببنائه السلطان مراد من أجل أمه سنة 1419م. الحمامات التركية: تقليد شعبي يقوم به أهل تركيا، بحيث يتردد الناس عليه بكثرة. كالتشربارك: يطلق عليها الحديقة الثقافية، حيث تحتوي على حدائق لتناول الشاي، ومقاعد لمن يفضّلون الجلوس وحدهم، ومناطق لتسلية الأطفال، ويوجد بها بركة، ومقاهٍ مختلفة، وقوارب لممارسة التجديف، ويوجد بها متحف أثري يحتوي على كنوز طبيعية. مقابر عثمان وأورهان: يعتبر وجودها من الأسباب المشجعة على زيارة بورصة، والعودة للتاريخ والماضي، علماً بأنّها كانت مغلقة بأسوار الحجر لفترة معينة، وتعتبر الموطن الأم لمؤسسي الدولة العثمانية. ينابيع أويلات: تقع في وسط غابة أويلات، وتحتوي على مياه علاجية، وتعود شهرتها لقصة تاريخية، حيث كانت أميرة في العصر البيزنطي تعاني من المرض الشديد، حتى أحضروها إلى ينابيع أويلات، وكانت السبب في شفائها. كما تحتوي مدينة بورصة على مكانة أثرية وتاريخية، وذلك يعود إلى الكنوز الموجودة فيها والذي جعلها مشهورة عالمياً، وتحتل مكانة رياضية مرموقة، ويوجد بداخلها مطار يقوم برحلات ترفيهية داخل تركيا وخارجها.
https://youtu.be/o5R7BSyHM3c