أنقرة (الزمان التركية) – زعم نائب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، محرم إينجا، أن الدور سيأتي على اعتقال نواب حزبه أيضًا، بعد اعتقال 12 نائبًا برلمانيًّا من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ما دام حزب العدالة والتنمية في السلطة وجهاز القضاء خاضعًا لها إلى هذه الدرجة، على حد تعبيره.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة سوزجو التركية، وصف إينجا دعم دولت بهتشالي؛ زعيم حزب الحركة القومية لمقترح التعديلات الدستورية المتضمنة للنظام الرئاسي أيضًا، بـ”التراجع الكامل” عن موقفه السابق في هذا الصدد، ثم عقب قائلاً: “لا يمكن لأي إنسان أن يتراجع عن مواقفه المبدئية السابقة بعد إعلانها على الملأ إلا بعد تلقيه تهديدًا، أو وعدًا بالثروة الهائلة، أو أن يكون مجردًا من أي مبدأ، أو لوجود سبب آخر لا نعلمه. إنه يزعم أن دعمه هذا لصالح وحدة الأمة وسيادة الدولة! ما نوع هذه الوحدة والسيادة فليكشف عنه سيادة دولت بهتشالي حتى يعلمه الجميع!”، على حد قوله.
كما نعت إينجا النظام الذي تطرحه التعديلات الدستورية التي وافق عليها البرلمان التركي بدعم نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بـ”نظام الرجل الأوحد”، حيث قال: “آمل أن يرفض الشعب التركي هذا النظام المقترح. إن ما سيصوت الشعب عليه ليس النظام الجمهوري ولا النظام الرئاسي أبدًا. وإنما ذلك النظام هو نظام الرجل الأوحد الذي سيكون أردوغان بفضله رأس كل من حزبه، وسلطات القضاء والتشريع والإدارة والجيش والشعب.. بمعنى أنه سيكون رأس كل شيء في البلاد”.
ولفت إينجا إلى أن الرئيس أردوغان يصر على إقرار النظام الرئاسي، نظراً لأنه لا يرغب أي منافس سياسي له ويخاف من الخضوع للمحاسبة أمام قضاء مستقل، وتابع بقوله: “إنه قام بتصفية جميع الزعماء المحتملين داخل حزبه… وآخرهم كان السيد أحمد داود أوغلو ،حيث قطف رأسه وأطاحت بحكومته ليسلمها إلى رئيس الوزراء الجديد بن علي يلدريم. لكنه بدأ ينزعج من يلدريم أيضًا خوفًا من أن يخرج من الإطار الذي يرسمه له. بل إنه يلغي وصف “الأعلى” من مجلس القضاة والمدعين العامين الأعلى الحالي ليكون “مجلس القضاة والمدعين العامين”. ذلك لأنه الأعلى والأكبر، ولا يريد أن يرى أي شخص أو جهاز أعلى وأكبر منه. لا فرق بينه وبين رئيس غامبيا (يحيى جامع)”، على حد وصفه.
كما ادعى نائب حزب الشعب الجمهوري محرم إينجا أن الرئيس أردوغان بات الشخص الأكثر خوفًا في تركيا من بين 80 مليون نسة بسبب جرائمه.