أنقرة (الزمان التركية): اعتبر نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة أنقرة سري ثريا أوندار الخطوات التي يتخذها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عقب المحاولة الانقلابية، التي وصفها بـ”عملية الناتو”، محاولة انقلابية جديدة.
ووصف أوندار المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي بأنها”عملية لحلف الناتو كليا”. كما أفاد أوندار بأن المحاولة الانقلابية شهدت إهمالاً متعمداً على مستوى القيادة، مشيراً إلى أن هذا الأمر نتيجة لحملات تصفية الجنود اليساريين داخل الجيش منذ الثاني عشر من مارس/آذار عام 1971.
وأضاف أوندار أن الفضل في إحباط المحاولة الانقلابية يرجع إلى الإعدادات الأولية للحكومة، والتفاني البطولي المخلص الذي أبداه الشعب في تلك الليلة، ثم علّق قائلاً: “لكن أعقبها محاولة انقلابية أخرى ينفذها العدالة والتنمية بمفرده. فالتكهنات بخطر حدوث محاولة انقلابية ثانية تضمن له شرعية هذا الانقلاب المتمادي”.
مساومة مع القادة العسكريين
وواصل أوندار حديثه: “عند النظر إلى النقاط الغامضة بشأن المحاولة الانقلابية يمكننا القول إنه يبدو أنهم أجروا مساومة مع قسم من القادة العسكريين غير الانقلابيين. نتحسّس هذا السناريو عند النظر إلى الموقف المتساهل الذي أبداه رئيس الأركان وتهور الانقلابيين الراغبين في الصعود على متن طائرته والصاعدين عليها فعلاً. والشهادات المسرّبة تدعّم وتقّوى هذه النظرية”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كانت هجمات العمال الكردستاني تضر بحزب الشعوب الديمقراطي كحزب سياسي كردي، أوضح أوندار أنه لا يعتقد أن العمال الكردستاني يتحرك بهدف الحرب، مشيراً إلى أن الحرب نفسها تضيّق نطاق ومجال السياسة الديمقراطية، زاعماً أن حزبهم لم يتخلّ عن هدف ومساعي التحول من حزب كردي إلى حزب تركي يستطيع مخطابة جميع المواطنين على مستوى البلاد دون تفريق بينهم، على حد تعبيره.