واشنطن (الزمان التركية ) – أعلنت مجلة تايم الأمريكية أنها اختارت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شخصية العام 2016، وأعرب ترامب عن فخره الكبير بهذا الاختيار.
واتصل الرئيس المنتخب ببرنامج “توداي” على قناة “إن بي سي” التلفزيونية ليعرب عن سروره باللقب الذي وصفه بأنه “شرف كبير، كبير جدا” نافيا مسؤوليته عن الانقسامات ومشيدا بالرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما.
وأحدث ملياردير العقارات الذي لم يتول أي منصب سياسي سابقا صدمة في المؤسسة السياسية الأمريكية عندما هزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وتصدر غلاف مجلة تايم تحت عنوان “دونالد ترامب: رئيس الولايات المتحدة المقسمة”.
وقالت المجلة إن ترامب الذي اختارته شخصية هذا العام، في تقليد تتبعه المجلة منذ 90 عاما “كان له أعظم تأثير، سواء للأفضل أو للأسوأ، على أحداث العام”.
وقالت رئيسة تحرير المجلة نانسي جيبس: “إذن ما هو الحال هذا العام: هل هو للأفضل أم للأسوأ”.
وأضافت “التحدي أمام دونالد ترامب هو انقسام البلاد بشكل كبير حول الإجابة .. 2016 كان عاما لصعوده، هل سيكون عام 2017 عام حكمه، وكمثل جميع القادة المنتخبين الجدد هل أمامه فرصه ليفي بوعوده ويتحدى التوقعات؟”
وقالت إن ترامب فاز باللقب هذا العام “لأنه ذكر أمريكا بأن الغوغائية تتغذى على اليأس، وأن الحقيقة تكون قوية عندما تكون الثقة قوية فيمن ينطقونها، ولتمكين الناخبين المستترين من خلال التنفيس عن غضبهم ومخاوفهم، ولغرس ثقافة الغد السياسية من خلال تدمير الأمس”.
وكتبت المجلة أمس الأربعاء في تعليلها لاختيار ترامب “طوال حياة ترامب العامة، اعتبره قادة رأي عام ومفكرون أنه شخص سوقي وهمجي، رجل العروض الذي يعمل ضجة كبيرة ولكنه فارغ المضمون. لكن هؤلاء النقّاد لم يفهموا يوما أن احتقارهم منحه قوة. طوال سنين استغل انعدام الاحترام تجاهه واستخدمه كي يجمع المزيد من العناوين في الصحف الصفراء، وليتواصل مع الرجل البسيط”.
وتابعت” تايم” : “الآن قد تغلب على الحزبين السياسيين المركزيين وعمليا أدار الاتجاه السياسي الى نظام عالمي. سيصبح قريبا جدا قائدا لأكثر الجيوش قتالية في التاريخ، الى جانب الرافعات الاقتصادية التي قد تغيّر حياة المليارات. وعليه أن يشكر الناس الذين وصفهم بالمنسيين، ملايين الناخبين الأمريكان الذين يحصلون على رواتبهم بالساعة، العمال، الأشخاص العاديين، النقاط في المدى البعيد”.
ورأت مجلة ” تايم” أنه “في غضون 17 شهرا من حملة ترامب، فعل ترامب بالسياسة الأمريكية ما لم يحاول أي سياسي أمريكي أن يفعله في جيل كامل، وبنجاح. بدلا من محاولة رسم مستقبل موّحد، أعمق الانقسامات في الوقت الراهن، ما ألهم وأوحى بمستويات جديدة من الغضب والخوف داخل البلد”.
وقالت ” تايم” :”أيا كان رأيك بهذا الشخص، أمر واحد لا يمكن انكاره: لقد كشف فرصة لم يكن الآخرون يعتقدون أنها موجودة أصلا”!
وأحدث ملياردير العقارات الذي لم يتولَ أي منصب سياسي سابقا صدمة في المؤسسة السياسية الأمريكية عندما هزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
المصدر (أ ف ب- وكالات)