أنقرة (الزمان التركية) – اعتقلت قوات الأمن التركية سيدة برفقة رضيعها على الرغم من تقارير الأطباء في إطار الحملات الأمنية ضد حركة الخدمة.
وتم اعتقال الممرضة عائشة بيوك جزيرجي برفقة طفلها ذي الستة أشهر بتعليمات من مدعي عموم تكرداغ سدات تاش. وبعد قضائها يومين داخل زنزانة باردة في مدينة باليكسير نُقلت السيدة ورضيعها اليوم إلى مدينة تكرداع بواسطة سيارة ترحيلات مصفحة.
وكانت عائشة بيوك جزيرجي قد اعتقلت أثناء الحمل بتعليمات من نيابة كوجالي على خلفية بلاغ تم التقدم به بحقها، وبعد قضائها فترة حمل عصيبة ولعدم وجود دليل بحقها تم إخلاء سبيلها على أن تتم محاكمتها من خارج القضبان شرط التوجه إلى مخفر الشرطة ثلاث مرات أسبوعيا للتوقيع.
الضغوط التي تعرضت لها السيدة تسببت في ميلاد طفلها مبكرا. ويعاني الطفل الذي أطلق عليه يافوز سليم ولا يزال يخضع للعلاج من استسقاء رئوي ونقص حاد في الدم بسبب ميلاده مبكرا. ويحصل الطفل الرضيع على حقنة وريدية أسبوعيا منذ ميلاده.
وخلال فترة تلقيهما العلاج باشرت نيابة تكرداع تحقيقات بحق جزيرجي مما دفع محاميها إلى الاعتراض على الوضع الذي تُحاكم خلاله موكلته في مدينتين مختلفتين على خلفية التهمة نفسها. لكن نيابة تكرداع أصدرت قرار اعتقال بحق جزيرجي ليجدد محاميها الاعتراض على الأمر مشيرا إلى أن موكلته تعاني من مشاكل صحية بسبب الولادة المبكرة كما أن رضيعها في حاجة للعناية الطبية بالإضافة إلى توجه موكلته إلى مخفر الشرطة ثلاث مرات يوميا للتوقيع مما يستوجب الحصول على إفادتها من باليكسير.
ولكن مدعي عموم تكيرداغ سدات تاش تجاهل التقارير الطبية الصادرة عن كلية طب بليك أسير وكون السيدة تُحاكم للتهمة نفسها في مدينة أخرى وفرض رقابة قضائية عليها وأصرّ على اعتقالها. وتم اعتقال جزيرجي – وهى أم لطفلين آخرين يبلغان من العمر 9 و13 عاما – برفقة رضيعها يافوز سليم وحُبِسا داخل زنزانة في بليك أسير لمدة يومين.
وبعدها نُقلت السيدة ورضيعها اليوم إلى مدينة تكرداع بواسطة سيارة ترحيلات مصفحة بتعليمات من تاش.
يُتخوّف من تدهور الوضع الصحي للرضيع الذي يعاني من استسقاء رئوي ويحتاج إلى حقنة وريدية أسبوعيا في ظل أوضاع السجن القاسية. كما أن الأم تعاني من صعوبة في تغذية رضيعها بسبب الضغوط وعدم حصولها على التغذية الكافية.