سعرد ( الزمان التركية ) – تحول الحجر المثقوب (Rasıl Hacar) أحد الأماكن التاريخية في مدينة سعرد التركية الذي يبعد عن مركز المدينة 4 كيلومترات ويشهد وقائع انتحار من حين لآخر إلى ساحة تنزه معاصرة من خلال المشروع الذي أعدته محافظة سعرد بالتعاون مع وكالة دجلة للتنمية.
ويوضح الأمين العام للإدارة الخاصة بالمدينة حفظ الله جانبولاط أنه تم ترميم الحجر المثقوب الذي يحظى باهتمام كبير من محبي الطبيعة لنسيجه التاريخي وإطلالته كليا، مفيدا أن الحجر المثقوب أحد المناطق السياحية المهمة، غير أنه كان مهملا في الماضي، وأضاف جانبولاط أن المشروع يتألف من مرحلتين بتكلفة بلغت مليونا و156 ألف ليرة، تكفلت وكالة دجلة للتنمية ب75 في المئة من إجمالي التكلفة، بينما تكفلت الإدارة الخاصة للمدينة بباقي التكلفة.
من جانبه يوضح إسحاق يرجي الذي يتولى إدارة المكان وفقا لإجراءات المناقصة أن العديد من محبي الطبيعة كانوا يفدون من خارج المدينة ويلتقطون صورا تذكارية للإطلالة الرائعة التي يتمتع بها المكان، غير أن المكان بات مهجورا نظرا لأنه لم يعد آمنا للعائلات وبات وكرا للمدمنين، معربا عن سعادته لتوليه إدارة المكان. وأعلن يرجي أنه بصدد إنشاء مطعم هناك مانحا الأسر الزائرة إمكانية تناول الطعام مع إطلالة ساحرة على بلاد الرافدين وبوطان.
صورة تذكارية على ارتفاع ألف متر
ذكر يرجي أيضا أنه تُلتقط صور أعلى الصخر المثقوب دون الأخذ في عين الاعتبار خطورة هذا الأمر، مشيرا إلى أن العديد من المواطنين الذين يلحظون هذا المشهد يتجاوز السياج الحديدي، غير مكترثين بالتحذيرات وذلك لالتقاط صور تذكارية. وأضاف يرجي أنه في السابق لقى العديد من المواطنين مصرعهم أعلى هذه الصخرة التي قدموا إليها للانتحار أو جمع أزهار النرجس. وشدد يرجي على معارضتهم لهذا الأمر، غير أن المواطنين لا يستمعون للتحذيرات.
تدفق العائلات على الحجر المثقوب
وتتوافد العائلات على منطقة التنزه في الحجر المثقوب من أجل النزه الخلوية بفعل تأثير الأجواء الحارة التي تشهدها تركيا، حيث يوضح المواطنون أنهم في السابق لم يزوروا المنطقة بسبب الأحداث الإرهابية وغياب الأمن، مؤكدين أنهم في الوقت الحالي باتوا يترددون على المنطقة والاستمتاع بنزهة خلوية في هذا المكان البارد في ظل هذه الأجواء الحارة.
ويقول مواطن يُدعى عبد الله ساري إنه قدم من أضنة إلى سعرد لزيارة زوجته وأصدقائه، مفيدا أنه رغب في زيارة المكان بعدما سمع به، وأكد أن المكان يتمتع بإطلالة خلابة، متقدما بالشكر لكل من اهتمّ بالمكان.