أنطاليا (الزمان التركية) – أصدرت السلطات التركية قرارًا باعتقال سيدة في صبيحة الليلة التي وضعت فيها مولودها الجديد، وذلك في إطار تحقيقات حركة الخدمة التي تستمر منذ تورط مسؤولين حكوميين في فضائح الفساد والرشوة عام 2013 والانقلاب المسرحي منتصف العام المنصرم.
وأفادت التقارير أن عددًا من الشرطة ينتظرون أمام مستشفى في مدينة أنطاليا جنوب تركيا لكي ينفذوا قرار اعتقال الأم المدعوة بـ”فاطمة جوناي”، التي وضعت مولودها الجديد الليلة الماضية ويحضروها إلى المحكمة للتحقيق معها بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وقد تطرق نائب حزب العدالة والتنمية السابق فوزي إيشباشاران إلى محاولة اعتقال الأم وإحضارها أمام المحكمة، معربًا عن احتجاجه بقوله: “إن الشرطة تنتظر الآن أمام المستشفى لاعتقال هذه الأم المسكينة. وزوجها قابع في السجن أيضًا. إن ذلك عمل غير قانوني وغير أخلاقي مهما كانت جريمة زوجها. وحتى إذا ثبتت الجريمة فإنها شخصية. فلماذا يعاقب للمولود الجديد.
وكان الكاتب التركي أيدين أنجين روى في عموده الخاص بصحيفة (جمهوريت) معاناة سيدة أخرى أرسلت له ضمن عدد كبير من الرسائل تروي له قصتها الحزينة قائلة “تعرضت لصدمة كبيرة عندما سمعت كلمات النائب العام بينما كنت أنتظر مذكرة اتهام وهو يقول لي “يا سيدة أوصيك بالعودة إلى منزل والديك واعتبر زوجك ميتا لأنه لن يخرج من محبسه”.
جدير بالذكر أن الشرطة كانت احتجزت والدة 5 أطفال، أحدهم معاق، أثناء زيارتها لزوجها في السجن، الأمر الذي أثار استياء كبيرًا في الشارع التركي والدولي، حيث حاول رسام الكاريكاتير الشهير كارلوس لطوف التعبير عن هذا الظلم عبر كاريكاتير له مثير.