القاهرة (الزمان التركية) – تسبب القنصل العام التركي في الإسكندرية في حالة من الغضب بين أساتذة جامعيين بعد أن أرسل خطابًا لرئيس إحدى الجامعات المصرية يبلغه بشكواه من أستاذ جامعي انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي.
أكَّد الأساتذة رفضهم لممارسات القنصل التركي “غير المفهومة” ومراقبته لحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أنه يحاول تكميم أفواه المصريين وكأنهم موظفون في السفارة التركية.
واستهجن الأساتذة تصرفات القنصل التركي متسائلين: “بعد أن قمعت تركيا جميع حريات مواطنيها، هل تعتبر المصريين أتراكًا وتمارس قمعها علينا وتحاول تكميم أفواهنا أيضًا؟
بينما أبدت نقابة علماء مصر (نقابة أساتذة الجامعات تحت التأسيس) استياءها الشديد، مؤكدة انتظارها ردًا قويًا من رؤساء الجامعات المصرية على التجاوزات التركية.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تبادلًا للوفود الاقتصادية بين تركيا ومصر، مما أعطى بريق أمل لعودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها، بداية من الناحية الاقتصادية والثقافية، ومن ثم تتطور إلى العلاقات السياسية، خاصة وأن أردوغان يتجنب الحديث عن مصر في الفترة الأخيرة أو حتى رفع إشارة رابعة التي اعتاد التفاخر بها.
يشار إلى أن السجون التركية تكتظ بمئات الأساتذة الجامعيين بسبب انتقادهم للرئيس على مواقع التواصل الاجتماعي.