(الزمان التركية)- أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة القرار الذي اتخذه مجلس النواب التشيكي بتاريخ 25 نيسان/ أبريل، والمؤيد للمزاعم الأرمنية إزاء أحداث عام 1915.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية، أكدت فيه على بالغ أسفها أيضا جراء الرسالة التي وجهها الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، إلى رئيس الجماعة الأرمنية في تشيكيا، بمنسابة الذكرى 102 للمزاعم الأرمنية.
ولفتت الخارجية إلى أن رسالة الرئيس التشيكي تضمنت جملة من التناقضات، حيث جاء في البيان “إن الرئيس زيمان دعا من جهة إلى ضرورة تقييم الأحداث التاريخية من قبل المؤرخين، وأوضح أن السياسيين يستغلون الأحداث التاريخية بما يخدم مصالحهم السياسية، ومن جهة أخرى تناقض (زيمان) مع تصريحاته حين أجرى تقييما سياسيا حيال أحداث عام 1915”.
وأشارت الخارجية إلى أنها أبلغت إدانتها للسفير التشيكي لدى أنقرة حول التصرفات السياسية المذكورة التي تتعارض بشكل فاضح مع الحقائق التاريخية ومبادئ القانون.
يذكر أن وزارة الخارجية التركية، وصفت في وقت سابق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المزاعم الأرمنية حول أحداث عام 1915، بأنها مبنية على معلومات مغلوطة، تروّج لها بعض المجموعات الأرمينية المتطرفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعربت الخارجية التركية في بيان صادر عنها بهذا الخصوص، عن أملها في أن تأخذ الإدارة الأمريكية الجديدة، بعين الاعتبار المأساة التي عانت منها كافة الأطراف في تلك الحقبة الزمنية، وعدم الاعتماد على الروايات التاريخية التي تروّج لها مجموعات أرمنية معروفة بعدائها لتركيا.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين الماضى، أحداث عام 1915 بالكارثة الكبرى، وتجنّب استخدام عبارة المجازر الجماعية كما تدّعي أرمينيا، وتزعم بأنهم تعرضوا لمذبحة جماعية من قِبل الأتراك آنذاك.