دياربكر (تركيا) (الزمان التركية): ألقت قوات الأمن التركية مساء أمس الثلاثاء القبض على رئيسي بلدية ديار بكر المشاركين جولتان كيشاناك وفرات أنلي بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي في إطار التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة في المدينة.
وتم اعتقال كيشاناك في مطار ديار بكر (جنوب شرق تركيا) أثناء عودتها من العاصمة أنقرة بعد إدلائها بشهادتها أمام لجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية التابعة للبرلمان، كما اعتقل فرات أنلى في التوقيت نفسه داخل منزله. وعلى الفور باشرت عناصر الشرطة بتفتيش منزليهما ومبنى البلدية.
كما أقدمت العديد من عناصر القوات الخاصة ووحدات مكافحة الشغب بتطويق مبنى البلدية بالمدرعات. وفتشت عناصر الشرطة طابق رئاسة البلدية، بينما تمركزت عناصر القوات الخاصة أعلى المبنى وبجميع طوابقه وسط تحليق من مروحيات الشرطة. ووقعت مناوشات بين الشرطة والمواطنين من حين لآخر.
وتوجهت رئيس حزب المناطق الديمقراطية صباحات تونجال برفقة نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فليكناس أوجا ورئيس مكتب ديار بكر أحمد أوزمان وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني إلى مبنى البلدية غير أن قوات الأمن رفضت السماح لهم بالدخول. وعلق أوزمان على هذه الواقعة قائلا: “أبلغتنا السلطات أن سبب الاعتقال هو الانتماء لتنظيم إرهابي. التوترات والاضطرابات التي تعيشها البلاد على مدار العام تضر بمجتمعنا وليس لها أي جانب إيجابي على مستقبل تركيا. اعتقال رؤساء المدينة أمر يبعث على القلق كما أنه لا يمكن حل القضية الكردية بهذه الأساليب”.
ويشير محللون إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يضيق الخناق على حزب الشعوب الديمقراطي الكردي؛ “الذراع السياسي” لحزب العمال الكردستاني، مع أن المطلوب هو مكافحة الأخير، من جانب، ويقوم بتسليح أتباعه وأنصاره ويحرضهم ضد كل من اعتبرهم “معارضين” و”أعداء” من جانب آخر، كما يستخدم خطاباً عدائياً تصعيدياً في السياسات الإقليمية والدولية، مؤكّدين أن هذه السياسات لن تقود تركيا إلا إلى حرب أهلية وإقليمية.
https://youtu.be/pOf2jfxBZ8I