أنقرة (الزمان التركية) – أثار داعشي ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه بتهمة التخطيط لمحاولة اغتيال زعيم المعارضة كيليتشدار أوغلو خلال مسيرة العدل بين أنقرة وإسطنبول موجة من الجدل بسبب ابتسامه أمام عدسات الكاميرات أثناء ترحيله إلى المحكمة، قائلًا: “أحسنوا التصوير حتى يروا رجلًا”.
وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على شخص يدعى أوغوز هان كوركماز ملقب باسم “أبو حسين”، في 5 يوليو/ تموز الجاري، بسبب تخطيطه لاغتيال زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو في مدينة كوجالي عن طريق دهسه بحافلة.
وبحسب المعلومات التي تم التوصل إليها من أحد الركاب، فإن شخصا يدعى أبو حسين جاء في الساعة 20:30 من يوم 4 يوليو/ تموز وتواجد بالقرب من مدينة كوجالي بغرض الهجوم على كيليتشدار أوغلو الذي يتزعم مسيرة العدل، وقام باستئجار سيارة خاصة سوداء اللون لمدة أسبوع كامل بمبلغ ألفين و500 ليرة تركية، زاعمًا أنه سيستخدمها لاستقبال أخيه القادم من خارج البلاد.
وبحسب الرواية فإن أبو حسين تلقى اتصالًا هاتفيًا من داعشي في سوريا يقول له: “ادهس الكفرة، إن الرسول يبلغك السلام اليوم. ستكون أنت الشهيد. ستذهب اليوم إلى حور العين. اغلق الأبواب والنوافذ وتوجه إلى هذا الشخص القائد”.
وتقول قوات الأمن إنها بدأت مراقبة أبو حسين منذ خروجه من مدينة قيسري، وتمكنت من إلقاء القبض عليه قبل أن يدهس كيليتشدار أوغلو والسائرين بجانبه في ظهيرة يوم 5 يوليو/ تموز.
وكانت الشرطة قد عثرت داخل السيارة التي كان الداعشي يخطط لاستعمالها لاغتيال زعيم المعارضة على عدد من الصور واللافتات لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
ومع بدء التحقيقات الأولية ألقت قوات الأمن القبض على أصدقائه المقربين أمرى أمرى و علي مرت تاش، بعد ذلك وصل عدد المتهمين في الواقعة إلى 15 متهمًا.
وبعد انتهاء التحقيقات نقل المتهمون إلى مستشفى قيسري التعليمي وسط حراسة مشددة، ووجهت لهم النيابة العامة تهم الانتماء لتنظيم إرهابي، ودعم الإرهابيين داخل البلاد.
وبعد انتهاء من التحقيقات اعتقلت المحكمة 9 من المتهمين وأخلت سبيل 6 منهم.