أنقرة (): حذف رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بشهلي تغريدة نشرها في عام 2015 وصف فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالديكتاتور.
فبعدما حفر اسمه في تاريخ السياسة التركية بالتحول الجذري في موقفه من النظام الرئاسي في تركيا وقبوله ودعم حزب العدالة والتنمية في التعديلات الدستورية من أجل تطبيقه بعد رفضه الشديد له، عاد بهشلي وتصدر الرأي العام التركي مرة أخرى بالتغريدة التي نشرها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول. ففي الثلاثين من يناير/ كانون الثاني عام 2015 وصف بهشلي التغيير الذي يدعمه حاليا بالديكتاتورية.
وكان بهشلي دعا في التغريدة التي حذفها إلى التخلي عن تعديل الدستور إن كان الهدف منه هدم النظام البرلماني الذي استقرت مؤسساته في البلاد منذ عقود ثم الانتقال إلى الديكتاتورية بزي الرئاسة.
وتدور في تركيا آراء مختلفة حول السبب الذي دفع بهشلي إلى تغيير موقفه العدائي من النظام الرئاسي، إذ أرجع الكاتب في صحيفة سوزجو جان أتاكلي سبب دعم بهشلي لنظام أردوغان الرئاسي هو الاحتمالية الضعيفة لدخول حزب محدود مثل الحركة القومية إلى البرلمان بعد الآن مع تطبيق النظام الرئاسي، مشيرًا إلى أن بعض الأقاويل ترجّح أن بهشلي سيشغل منصب نائب الرئيس، بينما سيتولى خمسة من أعضاء الحزب وزارات، عقب الانتخابات التي ستُجرى في عام 2019.
بينما أفاد أوميت أوزداغ المفصول من حزب الحركة القومية أن بهشلي يفتح المجال أما تغيير سيؤسس نظام “الرجل الواحد” وموافقة الدستور مع الشخص الذي ينتهكه باستمرار عوضًا عن حماية الدستور الذي أقسم على حمايته، مؤكدًا أن التاريخ لن يغفر له هذا.
وزعم أوزداغ أن 90 في المئة من قاعدة الحزب ستصوت بـ”لا” على دستور استبدادي كهذا، وفي حال بلوغ الدستور مرحلة الاستفتاء الشعبي فإن الموافقة بنسبة أكبر من 50 في المئة يبدو أمرًا صعبًا، مشيرا إلى أن تمريره من البرلمان مسألة أكثر صعوبة.
تصريحات بهشلي السابقة بشأن النظام الذي يدعمه حاليا
في اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب الحركة القومية في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 ذكر بهشلي أنه سيتم طرح نقاشات النظام الرئاسي مرة أخرى. وأفاد حينها أن المسألة تكمن في تأمين أردوغان وإشباع مطامعه الشخصية، مؤكدا أن أردوغان يتذمّر من القيادة المزدوجة.
وأضاف بهشلي أن سبب هذا يرجع إلى عدم تحمل أردوغان لأى قول آخر يخالف قوله، وأنه يرغب في إدارة الدولة مثلما تُدار الشركة العائلية، موضحًا أنه تودد إلى الأنظمة الحاكمة في كل الدول التي زارها، وتابع: “امتدح النظام في أمريكا أثناء زيارته لها، ثم امتدح النظام في المكسيك عندما زارها، ومن بعده النظام الفرنسي على الرغم من أنه نظام برلماني. ونحمد الله أنه لم يزر كوريا الشمالية وإلا كان مستقبل تركيا ليصبح حالك السواد مثلها!”.