أنقرة (الزمان التركية) لجأت البرلمانية السابقة عن حزب الحركة القومية التركي، رئيسة البرلمان التركي السابقة ميرال أكشنر، إلى مصابيح الكهرباء لكي تتصدى لانقطاع الكهرباء على المؤتمرات التي تُشارك فيها.
وخلال كلمتها في اجتماع عُقد بمركز باريش مانتشو في مدينة إسطنبول، صعدت أكشنر على المنصة حاملة لمصباح، وأرجعت أكشنر هذا إلى انفجار المصابيح الكهربائية في كل مكان تذهب إليه.
وأضافت أكشنر أنها رأت أثناء توجهها إلى القاعة لافتة كتب عليها “السلطة بيد الشعب”، مشيرة إلى أنه لا يمكن اعتبار من يصوت بـ”لا” خلال الاستفتاء، خونة استنادا إلى هذه اللافتة.
وأشارت أكشنر إلى أنهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع مظهرين شجاعة قول “لا” في ظل حالة الطوارئ، قائلة: “عايشت انقلاب الثاني عشر من سبتمبر 1980، والإنقلابيون في ذلك الوقت لم يتطاولوا علي أو على أحد من أسرتي، وتوجهنا حينها للاستفتاء على دستور جديد جاءوا به في ذلك الوقت، وعارضنا بشدة هذا الدستور ووقفنا مع الشعب، ومع أنهم كانوا يريدون إقامة دولة لا تقوم على الديموقراطية، إلا أنهم لم يعتقلوا من قالوا (لا) لهذا الدستور، موجهة كلمة إلى الحكومة التركية هل تكنوا احتراما للشعب بقدر هؤلاء الإنقلابيون القدامى؟”.
وأفادت أكشنر أن تركيا أصبحت دولة مراسيم، وطالبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتنافس في أجواء متساوية.
وذكّرت أكشنر بانفجار مصابيح الكهرباء في كل مكان تذهب إليه، مؤكدة أن هذا الأمر لن ينهكهم لأنهم رمز الشجاعة وهم الشعب.
يجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن التركية داهمت في وقت سابق القاعة التي تعقد فيها الزعيمة المعارضة القومية ميرال أكشنر؛ المرشحة لرئاسة حزب الحركة القومية مؤتمرا تحت عنوان “أهمية الإرادة القومية”.
وأفادت التقارير أن القوات الأمنية حاولت منع المواطنين من حضور المؤتمر الذي تعقده المجموعة القومية المنشقة من حزب الحركة القومية بقيادة دولت بهشالي الذي بات حليفا للرئيس رجب طيب أردوغان معلنا دعمه للنظام الرئاسي بعد أن كان عدوه اللدود.
وكان المدير التنفيذي للفندق المقرر إقامة المؤتمر فيه، قد طلب، مساء أمس الجمعة، من فريق إعداد وتنظيم المؤتمر إلغاء الفعالية بسبب تعرضه لضغوط سياسية كبيرة، بالرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية.
ورغم أن القائمين على المؤتمر أصروا على تنفيذ برنامجهم كما خططوا له، إلا أن قوات الأمن سعت صباح اليوم لإلغاء المؤتمر عنوة ومنع وسائل الإعلام من تغطية الحدث.
كما منعت قوات الأمن سيارات البث الخاصة بوكالة دوغان “DHA” المخصصة لنقل المؤتمر “على الهواء مباشرة”، من دخول الفندق. بالإضافة إلى وجود محاولات لغلق مخارج ومداخل الفندق، وقطع التيار الكهربائي عن القاعة المقرر أن يعقد فيها المؤتمر، من قبل إدارة الفندق.
وبحسب شهود عيان، شهد الفندق مشاحنات بين القادمين لحضور المؤتمر والعاملين بالفندق، أسفرت عن تكسير بعض الواجهات الزجاجية، تبعها دخول قوات فض الشغب إلى قاعة المؤتمر ومنعت الدخول إلى القاعة.
وعلى الرغم من كل محاولات منع المؤتمر وقطع الكهرباء، إلا أن الزعيمة القومية ميرال أكشنر لم تنحن بل خاطبت جمهورها عبر مكبرات صوت.