أنقرة (الزمان التركية): كتب فؤاد باران، أحد الإعلاميين المشهورين في الإعلام الاجتماعي في تركيا أن الحكومة تخطط لعملية فرار مزيفة من أجل الحصول على ذريعة لتنفيذ قتل جماعي في السجون التي تضم أفراد حركة الخدمة، مثلما دبر محاولة انقلاب مصممة على الفشل منتصف شهر يونيو / تموز الماضي بهدف الحصول على ذريعة لتصفية كل المعارضين ومن لا يقف إلى جانبها.
جاء ذلك في تغريدات نشرها باران عبر حساباته المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف عن الخطة الصادمة للجميع وقال إنهم (الرئيس أردوغان وحكومة العدالة والتنمية) وضعوا خطة لضرب عصفورين بحجر واحد، حيث يعتزمون إحداث عملية فرار مزيفة من أجل ممارسة المجزرة ضد المعتقلين من أفراد الخدمة، وذلك في اليوم الذي سيناقش فيه البرلمان مشروع القانون الذي طرحه الحزب الحاكم والذي يقترح تبرئة مغتصب القاصر إذا تزوج منها. بمعنى أنهم يريدون التخلص من المعتقلين نهائيًا من خلال عملية فرار مزيفة من جانب، ويسعون لشغل الرأي العام بها وتمرير هذا القانون من البرلمان لإنقاذ المجرمين المقربين منهم من جانب آخر”.
وهناك أخبار تتداول في الصحف والمواقع الإخبارية تؤكد ما قاله فؤاد باران، حيث زعم إعلام الحكومة أن يوم غد ستشهد السجون اندلاع أحداث وأن الحكومة ستعمل على منع حدوثها.
فصحيفة “ميلليت” التركية بدأت تنفذ الخطة المعروضة عليها وكتبت مجددًا أن المعتقلين على خلفية مسرحية الانقلاب الفاشل يخططون لإطلاق عصيان داخل السجون.
واتخاذ السلطات استعدادات طارئة، رغم عدم وقوع حادثة شغب واحدة منذ الخامس عشر من يوليو/ تموز وإلى الآن داخل السجون التي تضم 40 ألف معتقل متهمين بالمشاركة في الانقلاب دون أي دليل يثير العديد من التساؤلات.
وزعمت الصحيفة في مقالها أن المعتقلين بموجب “مسرحية الانقلاب” داخل السجون يحددون تواريخ معينة مختلفة ويجددونها كل يوم من أجل إشعال أحداث في السجون، وذلك لكي يحافظوا على آمالهم بالخروج من السجن دومًا.
وأوردت الصحيفة في خبرها أن الإدارة العامة للسجون والمعتقلات التابعة للوزارة بعثت إلى المدعين العامين منشورًا مهمًا بهذا الصدد في اليوم السابق لعطلتهم. وتضمن المنشور الصادر بتاريخ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني باسم وزير العدل بكر بوزداغ ويحمل توقيع نائب المدير العام معلومات حول وجود مزاعم جديدة تتعلق بالأحداث المحتمل وقوعها داخل السجون التي تضم أفراد حركة الخدمة خلال الأيام المقبلة.
كما دعا المنشور مدراء السجون إلى اليقظة والحذر، مدعيًا أنه تم التأكد من أن أعضاء حركة الخدمة المعتقلين داخل السجون أبلغوا الجنائيين والسجناء في الغرف المجاورة لهم أنهم سيثيرون أعمال شغب في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري وطالبوهم بمساندتهم.
https://youtu.be/5fnnOHKzFz0