كراكاس (الزمان التركية) في تصعيد جديد للتوتر بين أمريكا وفنزويلا .. حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الأمريكي دونالد ترامب أن كراكاس سترد بحزم على أي عدوان أمريكي قد يستهدفها. وأوقفت كراكاس بث شبكة “سي إن إن” الناطقة بالإسبانية على أراضيها متهمة إياها بأنها تبث “دعاية حربية”.
يأتي ذلك بعد يومين من اتهام الولايات المتحدة نائب مادورو طارق العيسمي بتهمة الإتجار بالمخدرات. كما دعا ترامب فنزويلا للإفراج عن المعارض البارز ليوبولدو لوبيز المسجون منذ 3 سنوات، وذلك إثر لقائه في البيت الأبيض زوجة هذا السياسي الذي أصبح رمزا لمناهضة التيار التشافيزي.
وقال ترامب – في تغريدة على تويتر – “يجب على فنزويلا أن تسمح لليوبولدو لوبيز، السجين السياسي وزوج ليليان تينتوري التي التقيتها لتوي مع ماركو روبيو) بالخروج من السجن فورا”.
وأرفق الرئيس الأمريكي تغريدته بصورة تظهره رافعا إبهامه وبجانبه ليليان تينتوري ونائب الرئيس مايك بنس والسناتور الجمهوري ماركو روبيو.
وعلى الإثر .. أعادت تينتوري نشر تغريدة الرئيس شاكرة له ولنائبه “الوقوف مع الشعب الفنزويلي وتطلعاتنا لاستعادة الديمقراطية في بلادنا”
ومن جانبه، قال مادورو – في خطاب خلال مناسبة عامة – “إذا حاولت الولايات المتحدة أن تعتدي علينا فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي. فنزويلا سترد بحزم … من يطرق بابنا سيلقى الرد المناسب”، من دون مزيد من التوضيح.
وإذ حرص الرئيس الفنزويلي على التأكيد على أنه لا يريد حصول “أي مشكلة مع دونالد ترامب”، لفت إلى أن “الإمبريالية تهددنا”، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على نائبه.
وأتى تحذير مادورو بعد ساعات من إيقاف الحكومة الفنزويلية بث شبكة “سي إن إن” الناطقة بالإسبانية على أراضيها، مبررة قرارها بأن الشبكة الإخبارية الأولى في أمريكا اللاتينية تبث “دعاية حربية”.
وعلقت كراكاس بث الشبكة الأمريكية بعد يومين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي بتهمة تجارة المخدرات.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية أمس الأربعاء أنها بعثت رسالتي احتجاج إلى القائم بالأعمال الأمريكي في كراكاس، بعد العقوبات التي فرضت على العيسمي.
والعيسمي (42 عاما) السياسي السوري الأصل الذي يعتبر أحد صقور الحزب الحاكم والمرجح أن يخلف مادورو في الحكم، حصل امس الأربعاء على دعم الجيش الذي يعتبر دوره أساسيا في الحياة السياسية في فنزويِلا.