مانيسا (الزمان التركية) – عرفت تركيا في العالم العربي واشتهرت بمسلسلات الحب والعشق والغرام، لكننا اليوم على موعد مع قصة عشق جديدة من نوع آخر، لرجل تركي يدعى “أردوغان كاراجوز” يبلغ من العمر 82 عامًا ويعمل مدربًا لرياضة “الرماية” في مدينة مانيسا.
رفض أردوغان اعتزال التدريب بالرغم من عمره المتقدم، وتمكن من تحقيق 100 جائزة من خلال 32 متدربًا على الرماية على يده والتحق بالمنتخب الوطني، دون أن يبالي بإصابته بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
وأوضح أردوغان أنه يسعى لتحبيب الشباب الأتراك في مدينة مانيسا في هذه الرياضة، مشيرًا إلى أنه يهتم بهذه الرياضة منذ 50 عامًا وحصل خلال هذه الفترة على عدد من الجوائز، وتمكن من تدريب 32 متدربًا وبطلًا في الرماية.
لا يتعامل أردوغان كاراجوز مع هذه الرياضة ومتدربيها على أنها مجرد عمل يقوم به، وإنما يتبنى المتدربين ويوليهم اهتمامًا كبيرًا، لدرجة أنه يقدم لهم الملابس الخاصة بالرماية.
وأوضح كاراجوز أنه التحق بالمنتخب الوطني للرماية عام 1966، وشارك مع في عددٍ من البطولات في دولٍ أوروبية ودول البلقان وفي تركيا أيضًا، مشيرًا إلى أنه بدأ رحلته في مجال التدريب عام 1968.
وقال كاراجوز: “كنت أمارس الرياضة وأقوم بالتدريب في الوقت نفسه. وتمكنت من تدريب 32 متدربًا حتى اليوم. لم يكن هناك من يمكنه مواصلة مسيرة هذه اللعبة. كنت أفكر أنني إذا تركت هذه اللعبة فإنها ستندثر في البلاد. وانتظرت لسنوات حتى أجد مساعدًا لي في هذه المهمة”.
وأكَّد كاراجوز أنه تمكن من حصد 100 جائزة برفقة متدربيه قائلًا: “هذه الرياضة تعطيني دافعًا للحياة. وآتي إلى هنا كل يوم. واليوم أصبح الشباب مولعين بهذه الرياضة وهذا أمرٌ يسعدني للغاية”.
وأشار إلى أنه يعاني من مرض باركنسون منذ سبع سنوات وأضاف: “هذه المهنة خلقت لدي مشاعر العشق. وعندما أعلم أطفالًا في عمر 15-16 عامًا أكون سعيدًا للغاية، وأنزل بعقلي ووجداني إلى عمرهم وتفكيرهم. وعندها أنسى مرضي وآلامي وأحزاني”.