إسطنبول (الزمان التركية) – تتواصل أعمال التقارب بين تركيا وإسرائيل عقب زيارة وزير الثقافة والسياحة التركي نابي أفجي إلى إسرائيل في الثامن من فبراير/ شباط الجاري الذي يُعد أول وزير تركي يزورها عقب أزمة مافي مرمرة.
وأعلن القنصل الإسرائيلي في تركيا شاهي كوهين أنه يتم العمل على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي إجابته خلال لقاء مع قناة خبر ترك على سؤال حول ما إن كانت الأمور تسير على ما يرام أفاد كوهين بأن تركيا وإسرائيل تحركتا بشكل سريع لتطبيع العلاقات بينهما، مشيرا إلى أن الدولتين تحصدان ثمار التطبيع بسرعة، على جد تعبيره.
وأشار كوهين إلى أن المجال الاقتصادي سجل أسرع تقدم قائلا: “وزير الطاقة الإسرائيلي كان في تركيا قبل نحو 3 أشهر، كما زار وزير السياحة والثقافة التركي إسرائيل. وزير الطاقة الإسرائيلي أجرى جولتين من اللقاءات على مستوى بارز ولم يجر لقاءات في مجال الغاز الطبيعي فقط بل في مجالات أخرى كالطاقة المتجددة والطاقة الحرارية”.
وأضاف كوهين أن اتحاد المصدريين الأتراك نظم ورشة عمل بين تركيا وإسرائيل، واصفا إياها بأحد أهم الاجتماعات التي عُقدت خلال 7-8 سنوات الأخيرة.
وأعلن كوهين أن وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال الأتراك سيتوجه إلى إسرائيل في الخامس عشر من مايو بتنسيق من اتحاد المصدريين الأتراك، وأنه تم الاتفاق على إعادة إحياء كل مجالات التعاون في إطار الحوار السياسي الذي انطلق في أنقرة قبل ثلاثة أسابيع.
وأوضح كوهين أن الطرفين يركزان حاليا على مجالات “القوى الناعمة”، غير أن القدس ستصبح المحطة التالية للحوار السياسي في غضون 5-6 أشهر حيث سيتم بحث القضايا الكبيرة.
وفي حديثه عن قضية نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا، أشار كوهين إلى أنهم بحاجة إلى عامين أو ثلاثة لتطوير المشروع. وأوضح أن الجميع بانتظار اتخاذ هذا القرار قريبا مذكرا بالتقاء الخبراء مرتين.
وتوقع كوهين توقيع اتفاقية المشروع عقب هذه المرحلة، مؤكدا أن تركيب خطوط الأنابيب التي ستنقل الغاز الطبيعي من حقل غاز ليفياثان إلى تركيا سيستغرق 3-4 سنوات.