أنقرة (الزمان التركية): نشر المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن رسالة تعزية لذوي الشهداء الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي بقسم شرطة مدينة جزرة في السادس والعشرين من أغسطس الجاري.
وقال كولن في رسالته: “إن تركيا لم تتحول إلى جغرافية غير آمنة على مدى التاريخ بقدر ما نشهده الآن. إذ باتت المذابح الجماعية التي نراها كل يوم تقريبا مثلما هو الحال في سوريا والعراق أمرا معتادا. كما نلاحظ في بلادنا أن أوجاع الأموات وآلام الحداد لاتسمع في ظل ضوضاء الاحتفالات. فحياة الإنسان باتت بلا قيمة والحقوق والحريات الأساسية منتهكة لأقصى درجة. ويبدو أنه ليست هناك أولوية أو أجندة لدى المعنيين للحد من الفرقة التي انتشرت في البلاد بين أبناء الوطن. بل إن هدفهم الوحيد هو تكبيل آلاف الأبرياء من النساء والرجال استنادا لافتراءات شنيعة ومستندات غير قانونية والزج بهم في السجن وتعذيبهم، والإفراج عن عشرات الآلاف من الجنائيين لإخلاء مكان لهؤلاء الأبرياء داخل السجون.
وعندما يخلو الإحساس بالواقع المرير هذا الحد لديهم تسطو شبكات الشقاء على جميع أرجاء البلاد بشكل لا يمكن وقفه وتفعل ما يحلو لها. إذ لا ينقضي يوم واحد في بلادنا دون دوي انفجار قنبلة تم التغاضي عن زرعها والأسلحة التي تقتل الأبرياء من المدنيين والشرطة والجنود ولم يتحدث أحد عن كيفية نقلها.
كشف الإرهاب مؤخرا عن وجهه القبيح في مدينة جيزرة الحبيبة بحصدها أرواح 11 من الشرطة والمدنيين. لا يسعنا فعل شئ سوى الدعاء. ليمن الله علينا بيقظة مجتمعية وليحمي بلادنا من المصائب الأعظم.
في النهاية أدعو المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا بالرحمة ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
فتح الله غولن…